سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى مؤتمر قمة الدول الثمانى الإسلامية.. "إعلان إسلام أباد" يوصى بتعزيز حجم التبادل التجارى وتقديم المزيد من التسهيلات لرجال الأعمال.. والقاهرة تقترح اتفاقية لخدمة التجارة البينية
تضمنت مسودة إعلان إسلام أباد، والتى من المقرر رفعها لرؤساء وزعماء الدول المشاركة فى قمة الدول الثمانية بإسلام أباد لإقرارها 31 بندا، شملت التأكيد على التزام الدول الأعضاء على مبادئ الديمقراطية والسلام والتنمية والحوار والتسامح باعتبارها مبادئ أساسية لتحقيق الرخاء والتنمية الاقتصادية لشعوب المنظمة. وتضمنت مسودة الإعلان التأكيد على أهمية التمويل الإسلامى للدول الأعضاء وحثها على ضرورة توسيع وتطوير هذا المجال كما يتضمن البيان الترحيب بالإعلان عن اتفاقية لمنح تأشيرات خاصة برجال الأعمال لجميع الدول الأعضاء، إضافة إلى توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين نيجيريا وباكستان وتركيا وإندونيسيا وإيران وماليزيا، على أمل أن تنضم لها مصر وبنجلادش، كما يتضمن البيان التأكيد على أهمية القطاع الخاص وضرورة أن تدعمه حكومات الدول المشاركة فى المنظمة . وأعربت مسودة الإعلان عن القلق البالغ لتنامى التحديات فيما يتعلق بالأمن الغذائى على المستويين الإقليمى والعالمى، مؤكدة على ضرورة قيام الدول الأعضاء فى المنظمة بالعمل معا على تحقيق تنمية زراعية مستدامة، وتشجيع زيادة الاستثمار العام والخاص فى الزراعة والاستصلاح الزراعى والصناعات القائمة عليهما وزيادة الإنتاج الزراعى. وفى ختام مسودة الإعلان تم التأكيد على قبول دعوة تركيا لاستضافة القمة التاسعة فى 2014. من جانبه، اقترح محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصرى فى كلمته خلال الاجتماع الوزارى لقمة الدول الثمانى، توقيع اتفاقية بين بنوك التصدير والاستيراد لخدمة التجارة البينية بين الدول الأعضاء وتشجيع التعاون وتبادل الخبرات فى المجالات الخمسة ذات الأولوية، وتشمل التجارة، والصناعة فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والزراعة فى مجال الأمن الغذائى، والنقل، والطاقة. وأكد فى كلمته التى ألقتها نيابة عنه السفيرة سمية سعد مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية والعلاقات متعددة الأطراف والتعاون الدولى، على أهمية بذل الجهود لتحقيق الأمن الغذائى وأمن الطاقة، لأن ذلك سيساهم فى تحقيق أهداف المنظمة على المستويين الداخلى والخارجى، مؤملا تحقيق المزيد من الطموحات للشعوب، مطالبا بضرورة توسيع قاعدة التعاون مع المنظمة والمنظمات الإقليمية الأخرى المشارك فيها الدول الأعضاء. أضاف عمرو فى كلمته أن توسيع العلاقات يحقق أهداف التنمية الاقتصادية للمنطقة، مطالبا بالاستفادة من عضوية كل من تركيا وإندونيسيا فى مجموعة العشرين لتمكين المنظمة من إيصال رسالتها للدول المتحكمة فى الاقتصاد العالمى. من جهة أخرى، توقع السيد على أكبر صالحى وزير الخارجية الإيرانية عقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثمانى الإسلامية اتخاذ قرارات فيما يخص رفع مستوى التجارة البينية مع الدول الأعضاء والتى من المفترض أن تصل إلى 15%، حيث لم تتجاوز حتى الآن ال7% تقريبا. وأوضح صالحى فى تصريحات صحفية أن إيران اتخذت خطوات كبيرة اقتصادية، حيث اتجهت من الغرب إلى الشرق، ورفعت حجم تجارتها مع تركيا من مليارى دولار إلى 20 مليار دولار، معربا عن رغبته فى تحقيق نفس المستوى من التبادل التجارى مع مصر قائلا: " مصر وإيران تستطيعان تشكيل سوق كبيرة وتعظيم التبادل التجارى بينهما". وأشاد صالحى بما ستسفر عنه القمة من مناقشة قرارات تتعلق بتسهيلات تجارية بين الدول الأعضاء وفتح التأشيرات لرجال الأعمال وإجراء تسهيلات جمركية ومحاولة تخفيض التعريفة الجمركية .