أحوال الرياضيين ما بين "الترقب" لعودة النشاط واقتحام عالم السياسة.. أبو تريكة يبادر بزيارة ضحايا حادث أسيوط وشوبير ورفاقه يرتبون لتقديم العزاء.. وغموض حول "الألتراس"

لم يتغير حال الرياضيين عما كان عليه من قبل، حيث مازالت حالة الملل تسيطر عليهم بسبب استمرار توقف نشاط الدورى الممتاز وعدم وضوح معالم عودته، وإن كانوا لا يزال لديهم بصيص أمل فى عودة الحياة للدورى خلال الأيام المقبلة، وهو ما تغلغل إلى قلوبهم عقب تتويج الأهلى بلقب بطولة دورى الأبطال الأفريقى، التى أضفت نوعاً من البهجة على الجميع، وساهمت فى رفع الروح المعنوية لدى الرياضيين على أمل ما سيترتب على ذلك، خاصة بعد المحاولات التى بذلها مسئولو اتحاد الكرة مع وزارتى الرياضة والداخلية لعودة لنشاط تحت أى وضع.
حالة الترقب لدى الرياضيين توافقت مع تغير موقف جماهير الألتراس، التى خرجت عن حزنها على فقدان 72 من زملائهم فى مجزرة بورسعيد، واحتفلوا بفوز فريقهم بالأميرة الأفريقية، وهو ما يعد تراجعاً واضحاً فى موقفهم، قد يساهم فى تسريع موعد عودة الحياة الكروية فى أقرب وقت ممكن بالاتفاق بين القائمين على إدارة اللعبة ومسئولى الدولة.
الرياضيون الذين رأوا أنهم مهمشون فى مجتمع غفل فيه المسئولون عن تلبية مطالبهم لجئوا إلى الانضمام لأحزاب سياسية للتعبير عن موقفهم والمطالبة بحقوقهم المهدرة وعدم نظر المسئولين فى الدولة إليهم بعين الاعتبار، حيث انضم كل من أحمد حسن قائد المنتخب الوطنى والدكتور عمرو عبد الحق رئيس نادى النصر السابق إلى حزب مصر وتولى الأخير رئاسة اللجنة الرياضية بالحزب ومعهم مصطفى يونس نجم الأهلى السابق ومحمد عبد المنصف حارس مرمى إنبى ومنى عبد الكريم عضو مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية ومحمد عبد اللطيف نائب رئيس اتحاد السلة وغيرهم من الشخصيات الرياضية.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث اتجه الرياضيون إلى التفاعل مع المجتمع بصورة أكبر ومعايشة الأحداث والأزمات التى تواجهه، وهو ما دفع الإعلامى أحمد شوبير لتوجيه الدعوة إلى الرياضيين للمساهمة فى تقديم واجب العزاء لأسر ضحايا حادث أسيوط، لإثبات التعاون بين الرياضة والمجتمع باعتبارها جزءا لا يتجزأ من المجتمع المصرى.
شوبير دعا كل رجال الأعمال والرياضيين للمساهمة فى تخفيف آلام أهالى ضحايا منفلوط، مؤكدا أن ملايين العالم لن تعوض أهالى الضحايا عن أبنائهم الذين قتلوا بدون ذنب وبتقصير من المسئولين.
تمنى شوبير أن يرى محاكمة عادلة للمقصرين ويأخذ المتسبب فى هذا الحادث الأليم عقابه حتى يشفى غليل أهالى الضحايا.
كشف كابتن الأهلى الأسبق أنه سيحاول لم أكبر نسبة من التبرعات خلال الفترة المقبلة لتقديمها لأهالى الضحايا، بالرغم من علمه أن الصعايدة يمتلكون عزة نفس كبيرة إلا أنه يحاول تخفيف آلامهم بشتى الطرق.
ولم يغفل أمير القلوب محمد أبو تريكة نجم الأهلى عن تقديم واجب العزاء لأسر ضحايا منفلوط، ولم يستكين من رحلة السفر إلى تونس قبل أن يتوجه إلى أسيوط صباح أمس الثلاثاء، لمواساة أسر الضحايا فى وفاة ذويهم، بحسه النبيل تجاه قضية وطنية تحتاج لتقديم العون من الجميع لتخطى المحنة الأليمة.
ولم يغب الألتراس عن الوضع القائم فى الساحة الرياضية بعدما أصبحوا أحد أضلاع المثلث فى الوسط الرياضى وباتوا قوة لا يستهان بهم ولهم مطالب مستجابة، حيث تناثرت الأخبار عن اشتراكهم فى الأحداث الجارية فى شارع محمد محمود، فى إحياء الذكرى الأولى له، واشتراك هذه الجماهير فى الاشتباكات الواقعة بين المتظاهرين وقوات الشرطة.
جماهير الألتراس أصحاب مواقف سياسية مسبقة، حيث سبق لهم الاشتراك فى ثورة 25 يناير لمحاربة الفساد المتغلغل فى أركان الدولة، خاصة فساد وزارة الداخلية واشتراكهم فى غالبية المظاهرات الداعية لتحقيق مطالب الثورة.