سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور..خلال لقائه بال19 مصريا "المرحلون" من الكويت.. صباحى يؤكد: القضية وطنية وليست حزبية.. والدولة يجب أن تحفظ كرامة المصريين بالداخل والخارج.. والعائدون: ما حدث معنا يشبه فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس"
أكد حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، على أن المصريين المرحلين ال19 من الكويت أصبحت قضيتهم وطنية وليست حزبية، وإن لم يحدث دعم سياسى لهؤلاء لن تسفر المرحلة القادمة عن جديد يحمى ويصون المصريين، مضيفا:" الدولة يجب أن يكون خطابها السياسى قوياً للحفاظ على حقوق المصريين وكرامتهم سواء داخل البلاد أو خارجها". وطالب حمدين صباحى، فى ختام لقائه بالمصريين المرحلين ال 19 من الكويت مساء الثلاثاء بمقر التيار الشعبى، بتشكيل لجنة قانونية وعمالية على رأسها الدكتور أحمد حسن البرعى، وزير القوى العاملة السابق ونائب رئيس حزب الدستور، والمحامى حامد جبر، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، لمتابعة الإجراءات اللازمة، للحفاظ على كرامة المصريين وحقوق المبعدين إدارياً من الكويت. قال حمدين فى ختام لقائه بالمجموعة، إن التيار الشعبى سيتابع القضية بالإضافة إلى أحزاب تحالف الوطنية المصرية، مضيفا ل"ال19 مصرياً": الآن لن نتحرك سياسياً إلا بما يخدمكم ويحفظ حقوقكم فى الكويت وإيجاد فرص عمل بديلة لكم فى مصر"، قائلا:" يجب أن يكون هناك خطاب سياسى يحفظ حقوق المصريين بالداخل والخارج وأن يكون المجلس القومى لحقوق الإنسان لاعباً رئيسياً فى هذه القضية"، مبرراً ذلك بأن المجلس غير محسوب على أى تيار أو فصيل سياسى، بالإضافة إلى ما تعرض له العائدون يتعلق بحقوق الكرامة والعمل وهى من اختصاصاته. كان حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، استقبل المصريين المرحليين من الكويت بقرار إدارى، بمقر التيار فى المهندسين، واستمع لروايتهم عن ملابسات ترحيلهم وكيفية الحفاظ على حقوقهم وكرامتهم، فى حضور خالد يوسف وعادل السنهورى وجمال العاصى ومحمد العدل وسيد الطوخى حامد جبر، أعضاء مجلس أمناء التيار. وروى حمدين خلال اللقاء تحركاته مع القوى السياسية فور علمه بأزمة المصريين ال فى دولة الكويت التى لم تنجح فى إبقائهم فى أعمالهم والحفاظ على حقوقهم وكرامتهم، موضحاً أنه تحدث مع مسئولى مؤسسة الرئاسة متمثلة فى اتصالات هاتفية برفاعة الطهطاوى وسمير مرقص بالإضافة إلى مسئولى وزارة الخارجية والمجلس القومى لحقوق الإنسان متمثلاً فى عبد الغفار شكر، نائب المجلس، وعمرو موسى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية بحكم علاقاته التى اكتسبها بشغله وزير خارجية مصر سابقاً والأمين العام لجامعة الدول العربية السابق. وكشف ال 19 مصرياً، أثناء لقائهم مع حمدين صباحى، عن تحديد لقاء لهم مع الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، فى العاشرة صباح الخميس القادم، مؤكدين أن الموعد الذى تم تحديده فى رئاسة الجمهورية وكان مقرراً له، الثلاثاء، تم إلغاؤه بسبب وفاة شقيقة رئيس الجمهورية، لذا تم إخبارهم هاتفياً بأن الموعد الجديد يوم الخميس، لمعرفة ملابسات ترحيلهم والإجراءات اللازمة لحفظ حقوقهم. من جانبه، روى رياض حداد أحد المصريين المرحليين خلال اللقاء ملابسات ما حدث معهم فى الكويت وحتى عودتهم إلى مصر قائلاً:" ده كان يوم طبيعى ل19 مصرياً وعدد من الأسر المتواجدة للعمل فى دولة الكويت، بيشتغلوا كل يوم وما بيصدقوا يجى يوم الجمعة، الإجازة للاستمتاع والاستجمام على البحر، وما حدث معنا يشبه أحداث فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس"، وقررنا أننا نستغل الإجازة التى تتزامن مع حلول رأس السنة الهجرية ونقضى اليوم فى مكان على البحر اسمه "جزيرة الخضراء" وهو مخصص للعائلات والأسر وله بوابات يقف عليها رجال الامن ولا يمكن التظاهر فيه من الأساس كما أدعى البعض". وقال رياض حداد،" طبيعى أننا نتلم يوم الإجازة ونقعد سوى، وكان المكان فيه تجمعات أخرى غيرنا وبرنامج اليوم ده كان هو تنظيم مسابقات للأطفال الموجودة بصحبتنا وشواء اللحوم وفقرات دينية، إلا أننا فوجئنا بأن الأمن يستوقفنا على البوابات كل على حدة لأننا اتفقنا على اللقاء داخل الجزيرة الخضراء، وكانت البداية أنهم وقفوا اتنين مننا الأول وبعد كدة كل إللى ييجى يقف معاهم حتى لو مش عارفهم". وأضاف رياض حداد،" كنت داخل الجزيرة أنا وصديقى محمد إسماعيل والأمن سألنا تعرفوا الناس المحتجزة ومكناش عارفين مين هما فى البداية والضابط شدنى من ملابسى ودفعنى بقوة رغم إظهارى "المدنية"- تعريف الشخصية- وضربنى فى صدرى بعد أن تعرفت على بعض المحتجزين، وتم سحب التليفونات المحمولة مننا لذا لم نستطيع الاتصال بأحد، وتم تصويرنا بالفيديو عن طريق كاميرات الهواتف المحمولة من جانب الأمن وإرسالها لجهات غير معلومة،ثم تم إرسالنا ل"المخفر"- قسم الشرطة- ودون تحقيقات سوى محاولات للاستفسار من البعض نظرا لدخولنا بهذا العدد على القسم ". وأوضح حداد،"من قام بالقاء القبض علينا هم ضباط أمن دولة ومن الحرس الأميرى، وتم إخطارنا إننا هنمضى على تعهدات بعدم التظاهر ويتم صرفنا، إلا أنه تم نقلنا من قسم الشرطة إلى سجن الإبعاد دون أن يتم تسجيلنا به وكأننا مخطوفين، دون أن نعلم السبب الذى بناء عليه تم إلقاء القبض علينا، ويوم الأحد قيل لنا من قبل الضابط أننا هننزل علشان بدء التحقيقات ولكن سجلوا أسماءنا وتم البصم، وبعد كدة طلعنا على المطار والكلبشات فى أيدينا". وأضاف وليد محمد، أحد المرحليين، أنهم رُحلوا من الكويت بوثيقة صادرة من الداخلية الكويتية وليست من السفارة المصرية، مؤكدا أن رجال السفارة بذلوا ما يستطيعوا من جهد لإنهاء الأزمة، لكن عندما نسأل عن السبب كانت الإجابات واحدة فى كل الأماكن وعلى لسان المسئولين الكويتيين من ضباط وغيرهم بأنه أوامر عليا،" المشكلة مش سياسية أبداً، إحنا ملناش أى نشاط وأنا بقالى 11 سنة فى الكويت ولم أشارك فى أى نشاط سياسى وهذا ما تأكد منه الضباط الكويتيون بعد مراجعة مكالمتنا الهاتفية". بينما فجر المهندس ناروز فتح الله – مسيحى - مفاجأة خلال اللقاء، أنه وصل الكويت يوم 5 أكتوبر الماضى، بعد رحلة معاناة فى مصر للبحث عن عمل فى مجال تخصصه – مهندس بترول - قائلا ل"اليوم السابع"،:" معرفش ولا واحد من إللى اترحلوا سوى شقيقى مينا، الذى علمت بالأمر منه، وهو أن هناك مجموعة من الأسر المصرية ستستغل يوم الإجازة فى الاحتفال برأس السنة الهجرية على البحر فى يوم ترفيهى، واتفقنا على أن نشاركهم تلك الاحتفالات إلا أن ما حدث كان مفاجأة لنا جميعا". وأكد المصريون ال19 خلال اللقاء، أن مطالبهم تنحصر فى استرداد حقوقهم ويأتى فى مقدمتها كرامتهم التى أهينت واصفين أن أقصى الآلام التى تعرضوا لها هى معاناتهم النفسية خلال الأربعة أيام التى تم سجنهم فى الإبعاد بالكويت دون سبب، مطالبين الدولة بالتحرك للحفاظ على كرامة المصريين فى الداخل والخارج، وقالوا ل"اليوم السابع"، أول مطالبنا هى إلغاء قرار الإبعاد الذى صدر من السلطات الكويتية لرد كرامتنا، ولو بلدنا قوية بالفعل ترجعلنا حقوقنا وتحفظلنا كرامتنا".