الإعلام الإسرائيلى يشهد فوضى عارمة فى تغطيته ل"عامود السحاب" ضد غزة.. وخبراء إعلاميون: الفشل فى التغطية أدى لاستمرار سقوط الصواريخ.. وأخبار الإعلام الفلسطينى صحيحة مما أعطى حماس دفعة لمواصلة المعركة

فى برنامج خاص، ومن خلال تغطيتها لعملية "عامود السحاب" استضافت إذاعة الجيش الإسرائيلية، مسئولين إعلاميين بارزين أحدهما يعمل فى القناة الثانية، والآخر فى القناة العاشرة، لمناقشة الرقابة العسكرية والشخصية على وسائل الإعلام الإسرائيلية فى تغطيتها للعملية العسكرية فى قطاع غزة.
ووفقاً لما نقلته الإذاعة العسكرية، عن قول المسئولين حول تغطية الوسائل الإعلامية فإن الاثنين متوافقان من أن هناك تسيبا كبيرا فى تلك الوسائل من الناحية الأمنية، حيث تم ذكر أسماء أماكن سقوط الصواريخ، وقذائف الهاون، وعدد الإصابات فى العملية المستمرة على قطاع غزة.
وقال أحد الخبراء الإعلاميين، فى البرنامج، الذى بثته الإذاعة العسكرية عصر اليوم، الثلاثاء، إن ما نسبته 80% من الأخبار التى سربت لوسائل الإعلام الإسرائيلية قد نشرت دون تحفظ عليها، وهذا ما يشير إلى عدم استعداد الحكومة الإسرائيلية فى شن حرب على غزة.
وأضاف الخبير الإعلامى الإسرائيلى، أن الحرب التى شنها الجيش الإسرائيلى كانت ارتجالية، ولم تقم بإبلاغ وسائل الإعلام بتلك المعركة، الأمر الذى أجبر الوسائل الإعلامية على تغطية الحرب دون الحفاظ على المعلومات، التى بحوزة الجيش الإسرائيلى.
وأشار المسئولان إلى أن وسائل الإعلام المحلية الفلسطينية كانت تنقل لحظة بلحظة ما تتناقله وسائل الإعلام الإسرائيلية، ويأخذون ما يريدون ويقومون ببثه للفلسطينيين فى قطاع غزة.
وأشار المسئولان إلى أن التقارير التى تبثها الإعلام الفلسطينى صحيحة 100%، الأمر الذى أعطى لحركة حماس دفعة لها للاستمرار ومواصلة المعركة وإطلاق الصواريخ.
وأوضحت الإذاعة العسكرية أن فشل الإعلام الإسرائيلى فى تغطيته للمعركة المستمرة فى القطاع أدت إلى استمرار سقوط الصواريخ لأنها تؤتى أكلها فى تحقيق توازن الرعب فى الإعلام مقابل القصف الجوى الإسرائيلى فى القطاع.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلى، إنه عند المقارنة بين عملية "الرصاص المصبوب" وعملية "عامود السحاب" فإن فى العملية الأولى كانت الرقابة العسكرية وتعتيم إعلامى كانت بصورة صارمة وناجحة 100% إلا أن فى هذه العملية غابت تلك الروح والتغطية الإعلامية باءت بالفشل، وشهدت فوضى إعلامية كبيرة.
وأشار المسئولان الإعلاميان إلى أن هناك عدة أدلة تثبت فشل تغطية وسائل الإعلام، والتى كان آخرها صباح اليوم، الثلاثاء، حين أصيب ضابط احتياط فى سلاح المدرعات فقد تناولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية فى بداية الأمر إصابة إسرائيليين مدنيين إلا أنه وبعد نصف ساعة أعلنت عن إصابة ضابط احتياطى فى سلاح المدرعات، وهذا ما نقله الإعلام الفلسطينى بعد وقت قصير فقط.