سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى احتفال الطرق الصوفية بالهجرة.. "القصبى": نتطلع لدولة عادلة ومن يحتقر الصوفية يحتقر تاريخ مصر والمسلمين.. ويصف إقصاء الصوفية من التأسيسية بالزور والبهتان.. و"هاشم": نصرة غزة واجب على المسلمين جميعا
قال الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، "إن المصريين فى ذكرى العام الهجرى الجديد يتطلعون إلى دولة عادلة لا تضيع فيها الحقوق والواجبات، وتحترم فيها المقدسات، وتحافظ على القيم العليا، كما أننا كمسلمين نتطلع إلى مجتمع معاف من الأمراض والعلل النفسية ومن الخوف والقلق". وتابع: "وإذا أردنا تحقيق ذلك لابد من استعادة دروس الهجرة، لتحقيق تلك التطلعات"، مضيفا فى كلمته خلال احتفال الطرق الصوفية بالهجرة النبوية بمسجد الحسين بعد صلاة العشاء اليوم الجمعة، "أن الدولة التى بناها النبى لم تأت صدفة أو من فراغ، فقد سبق قيامها البديل الطبيعى لغياب هذه الرؤية هو سيطرة الرؤى الحزبية وتحكم الهوى فى أساليب الحكم والفهم والأداء والتناحر، وهذا هو الأمر الذى يخلق أزمات المسلمين فى الوقت الراهن". وأكد أن استثناء الطرق الصوفية فى مشروع الدستور الحالى واستبعادها من أن تقوم بدورها الرقابى لتكون مؤسسة التصوف بين الهيئات الرقابية لضبط الممارسات التى تنسب للتصوف زورا وبهتانا وغيرها، قرار ليس له تفسير عند رموز الصوفية فى مصر، علما بأننا أقدم مؤسسة دينية فى مصر. وأشار القصبى إلى أن احتقار التصوف هو احتقار لتاريخ مصر وتاريخ الإسلام، والله غالب على أمره، كما طالب القصبى بضرورة الالتفات إلى ما حدث فى سيناءوغزة، لأنه أمر خطير لا يجب الاستهانة به، ويحتاج إلى حكمة وحسم، وقد حان الوقت لتتخذ الدول العربية موقفا موحدا لعلاقاتها مع إسرائيل، كما يجب تحديد جدول لحل الأزمة الفلسطينية. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إلى "أن الهجرة كانت انتصارا ولم تكن انكسارا، ويقول النبى رأيت إنى أهاجر من مكة إلى أرض بها نخيل، فإذا هى المدينة يثرب، التى أصبحت حرما لما سكن بها النبى الكريم وروضة من جنان الخلد، وشاء رب العزة أن يكون حدث الإسراء والمعراج، وكان الإخلاص وليس النفاق الإخلاص الذى كان سمة من سمات أصحاب الرسول صلى، وهو ما نفتقده اليوم، والرسول الكريم يعطينا دروس تقول لنا الآن قفوا مع الشعب الفلسطينى الذى يعذب". وأضاف: "إن أثار الهجرة ودروسها تقول لكم قفوا مع الفلسطينيين، أين المسجد الأقصى؟ وأين القدس الشريف؟، مضيفا "تذكروا أن تطهير الدنيا ونصرة غزةوالقدس واجب على المسلمين والعرب". وحضر اللقاء الشيخ شوقى عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف السابق، والشيخ حسن الشافعى نائبا عن شيخ الأزهر، ونقيب الأشراف محمود الشريف، والشيخ محمد عز الدين عبد الستار، مدير مديرية أوقاف القاهرة، نائبا عن وزير الأوقاف، وذلك وسط تواجد الآلاف من مريدى الطرق الصوفية داخل وخارج جامع الحسين الذين حضروا الاحتفال بعد انتهائهم من موكب الطرق الصوفية الذى نظم بعد عصر اليوم الجمعة واستمر حتى بدء الاحتفال.