سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى المؤتمر السنوى لمنظمى رحلات الدول الاسكندنافية.. قلق بين المشاركين بسبب الانفلات الأمنى بمصر.. ووزير السياحة: الأمن على رأس أولويات الحكومة.. وعقوبات رادعة تنتظر المخالفين للقانون
حاول هشام زعزوع، وزير السياحة، طمأنة المشاركين فى المؤتمر السنوى لسفارات ومنظمى رحلات وشركات السياحة بالدول الاسكندنافية (النرويج- فنلندا- الدنمارك – السويد)، والذين أعربوا عن قلقهم إزاء بعض مظاهر الانفلات الأمنى التى تشهدها مصر حاليا، قائلا خلال كلمته بالمؤتمر، إن موضوع الأمن على رأس أولويات الحكومة، وإن هذه الحوادث الاستثنائية تكون بقصد الضغط على الوزارة، لتحقيق بعض المطالب لبعض الفئات، وإنه سيتم تطبيق عقوبات رادعة على المخالفين للقانون فى ضوء أن حق التظاهر والتعبير عن الرأى مكفول للجميع ولكن دون تجاوز. وأكد الوزير أنه على أتم الاستعداد لتلقى أية شكاوى واعدا بالعمل على حلها بالتنسيق مع الجهات المعنية، موضحا أن الملاحظات التى تم إثارتها أثناء المؤتمر من الممكن تلافيها، ولكنها بلا شك تؤثر سلبا على السياحة المصرية. وأشار الوزير إلى أن السياحة المصرية قد واجهت العديد من التحديات منذ قيام ثورة 25 يناير، والتى أدت إلى انخفاض السياحة بشكل كبير فى عام 2011، موضحا أن السياحة بدأت فى التعافى الفعلى، وهو ما تؤكده الإحصائيات، حيث حققت السياحة المصرية حوالى 8,1 مليون سائح محققين حوالى 96 مليون ليلة سياحية وحوالى 10 مليارات دولار. وأوضح زعزوع، أن السياحة الشاطئية تشهد نموا مطردا، بينما تشهد السياحة الثقافية انخفاضا ملحوظا، مشيرا إلى أن ذلك يعزو إلى تأثر المناطق الأثرية مثل الأقصر وأسوان مباشرة بما يجرى من أحداث فى القاهرة. وأضاف أن وزارة السياحة تسعى لتحقيق عدد من الأهداف فى المدى القصير، والتى تتم بالتعاون والتنسيق الكامل مع الجهات المعنية، وهى الأمن وتوفير الطاقة وتحسين منطقة الأهرامات إلى جانب الارتقاء بالطرق، وأما على المدى المتوسط فتتمثل أهدافها فى تحسين المدن على طول خط النيل، وتنمية السياحة الخضراء إلى جانب تطوير مقاصد سياحية جديدة، مشيرا إلى الإنجازات السريعة المحققة بالفعل، مثل إعادة تشغيل ميناء طابا السياحى وعودة الرحلات النيلية الطويلة. وأشار زعزوع إلى الخطوات التى يتم تنفيذها حتى نهاية عام 2013 للنهوض بالسياحة، والتى من أهمها التعاون والشراكة مع شركاء المهنة وخطوط الطيران، إلى جانب إطلاق أحداث كبرى، وإطلاق حملات تسويق مشتركة مع منظمى الرحلات، وتحفيز الطيران العارض، علاوة على تدريب العمالة بالقطاع السياحى على كافة مستوياته واستحداث منتجات سياحية جديدة. وتطرق حديث الوزير إلى بعض ملامح خطة الوزارة لتحقيق أهدافها، ومنها التسويق الإلكترونى للمقصد المصرى، موضحا أن الوزارة تضع فى اعتبارها أهمية التسويق الإلكترونى، والذى سيكون من العوامل المؤثرة فى الحملات الدعائية لمصر، إلى جانب افتتاح أسواق جديدة من خلال تطبيق سياسة السماوات المفتوحة. وأكد الوزير أن الوزارة تهتم بشكل كبير بتحسين الخدمات، مشيرا إلى التطورات الحالية التى تحدث فى منطقة الأهرامات، حتى يتسنى للسائح الاستمتاع بوجوده فى هذه المنطقة الفريدة، وأيضا تطبيق نظام NN فى الفنادق المصرية لضمان جودة الخدمة المقدمة للسائح. وشدد الوزير على ضرورة توجيه رسالة واضحة إلى العالم عن حقيقة الوضع فى مصر، وأن ما يحدث فى منطقة يجب ألا يؤثر على باقى ربوع مصر، وأن مصر تشهد استقرارا يؤهلها لاستقبال السائحين من كافة دول العالم. ومن جانبها، أكدت السفيرة Malin Karre (مالين شيرى) سفيرة السويد، خلال كلمتها بالمؤتمر، أن المقصد المصرى من المقاصد المتميزة عالميا، وأن سياحة الشواطئ المصرية تلقى إقبالا كبيرا من سائحى الدول الاسكندنافية.