حذرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية على الفيس بوك، المصريين من التعامل مع عصابات تهريب البشر لأوروبا، ونشرت الصفحة قصة لمواطن مصرى تعرض لعملية نصب على أيدى إحدى هذه العصابات. وقالت الصفحة "تعرف مواطن مصرى على آخر مقيم فى الشرقية (يدعى خ. ع) أقنعه باستطاعته تهريبه إلى ألمانيا مقابل 55 ألف جنيه مصرى، وتقاضى منه المبلغ بالفعل وحصل له على تأشيرة لدخول روسيا، وسافر المواطن إلى موسكو، واستقبله مصرى آخر (يدعى ف. س. أ) وأسكنه فى منزل متواضع بحجة البقاء حتى ترتيب تهريبه إلى ألمانيا، وعندما انتهت مدة تأشيرته الروسية وضع له تأشيرة وأختام دخول مزورة، وعندما اتضحت استحالة تسلله إلى ألمانيا، نصحه المهرب بتسليم نفسه للشرطة لترحيله، وأحضر له تذكرة سفر من موسكو إلى القاهرة عبر العاصمة التشيكية براج، مع التنبيه عليه بأن يقوم بتمزيق جواز سفره فور الوصول إلى براج والإدعاء بأنه لاجئ سورى، إلا أن سلطات مطار موسكو منعته من السفر لعدم حمله تأشيرة دخول إلى التشيك". وأضافت الصفحة "تمكن لاحقا من الخروج من روسيا إلى تركيا بمساعدة مهرب مصرى آخر (م. أ)، وعندما وصل إلى اسطنبول تم نقله إلى منزل بقى فيه أسبوعا بصحبة مهاجرين آخرين من الدول العربية، ثم تم نقلهم بسيارة نصف نقل مغطاة إلى الشاطئ المقابل لليونان، حيث عبروا المياه بقاربين مطاط صغيرين حملا أكثر من 20 شخصا فى رحلة محفوفة بالمخاطر وسط أمواج البحر، وعندما وصلوا الشاطئ اليونانى أعادتهم الشرطة مرة أخرى إلى تركيا، حيث قبضت عليهم الشرطة التركية واحتجزتهم فى معسكر للاجئين، وبعد فترة أطلق سراحه، وحاول عبور البحر مرة ثانية إلى اليونان فتكررت نفس القصة مرة أخرى، وعاد للبحث عن المهرب الذى استقبله فى تركيا، وطلب منه جواز سفره فرفض، بل واحتجزه فى شقة نحو شهر حتى يدفع الأموال التى أنفقها عليه فى تركيا، لكنه تمكن من الهرب ولجأ إلى القنصلية المصرية فى اسطنبول، التى قامت بتوفير مكان له للإقامة وأصدرت له وثيقة سفر صالحة للعودة إلى مصر، كما أنهت إجراءات ترحيله مع الشرطة التركية وحصلت له على تذكرة سفر، وعاد إلى مصر اليوم الأحد". وختمت الصفحة بقولها "احذروا عصابات تهريب البشر، فلايهمها بالمرة أى أخطار تتهدد حياة المواطن أو مستقبله، وكان من الممكن، خلال تلك الرحلة، أن يستقر فى سجن بعيد فى دولة غريبة لا يشعر به أحد ولا يساعده أحد، كما كان من الممكن جدا أن يستقر جثة هامدة فى قاع البحر، ولن يستفيد وقتها سوى المهرب الذى اختفت آثار جريمته".