ليبيا تتخذ خطوات أولية لفتح ملفات شائكة.. محكمة عسكرية تبدأ التحقيق مع عبد الجليل فى قضية اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس.. وأول أحكام بالإعدام تصدر بحق خمسة ضباط فى جيش القذافى

قررت المحكمة العسكرية الدائمة فى بنغازى، برئاسة القاضى العقيد عبد الله السعيطى، فى جلستها أمس، الأربعاء، طلب المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطنى الانتقالى السابق للمثول أمام النيابة العسكرية للتحقيق معه فى قضية اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس رئيس أركان الجيش الليبى السابق ورفيقيه خلال الثورة ضد النظام السابق العام الماضى، حيث قررت المحكمة إرجاء القضية إلى جلسة تُعقد فى شهر فبراير 2013.
وقال مصدر ليبى ل"اليوم السابع"، إن التحقيق مع عبد الجليل جاء بناءً على طلب من قبيلة العبيدات وممثلها محمد حامد ابن أخ اللواء عبد الفتاح يونس، ولفت المصدر إلى أنهم قدموا طلبا للنائب العام بالتحقيق مع رئيس المجلس الانتقالى السابق، باعتباره متهماً فى عملية الاغتيال، بسبب اعتباره مسئولاً عن البلاد فى تلك الفترة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أصدرت فيه محكمة عسكرية حكماً بإعدام خمسة ضباط فى جيش العقيد الراحل معمر القذافى، بعد إدانتهم بقصف مدنيين بشكل عشوائى وانتهاك حرمات واغتصاب نساء خلال الثورة التى شهدتها البلاد عام 2011.
وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية، إن "المحكمة العسكرية الدائمة ببنى غازى أصدرت أحكاماً قضائية تراوحت بين الإعدام والسجن عشر سنوات ضد ثمانية عسكريين، من بينهم ضابطان، برتب عليا بعد ما أدانتهم بتهم ارتكاب جرائم القصف العشوائى على المدنيين وانتهاك الحرمات واغتصاب النساء". وهذه تعتبر أول مرة يصدر فيها حكم بالإعدام منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافى فى أكتوبر 2011.
وأوضحت أن المحكمة العسكرية، برئاسة القاضى العقيد عبد الله السعيطى، أصدرت حكماً غيابياً بإعدام كل من "العميد غيث أحمد عبد الرحيم بو أصبع، والعميد سعد محمد نصر عبد الرحمن، والمقدم الطاهر أبو بكر الطاهر محمد، والنقيب خالد مفتاح على العكرمى، والملازم أول محمد مفتاح محمد".
وأضافت أن المحكمة قضت بإعدام المدانين الخمسة "رمياً بالرصاص" عن التهم الثابتة عليهم، وهى القصف العشوائى، وبالسجن عشر سنوات وطردهم من الخدمة العسكرية عن تهم انتهاك الحرمات واغتصاب النساء". كما حكمت المحكمة حضورياً على ثلاثة جنود آخرين ب"السجن لمدة عشر سنوات وطردهم من الخدمة العسكرية، بعد إدانتهم بتهم انتهاك الحرمات والاغتصاب".