صدر حديثا عن ورشة الزيتونة الثقافية رواية بعنوان "دموع الإبل" آخر أعمال الكاتب محمد إبراهيم طه، الرواية مكونة من 13 فصلا فى 173 صفحة من القطع المتوسط، كما أهدى المؤلف العمل إلى كل من الأساتذة الكبار وهم "جمال الغيطانى، محمود الوردانى، شعبان يوسف، سهير المصادفة"، حيث كتب المؤلف فى الإهداء لكل هؤلاء "دين قديم حان الاعتراف به، ومحبة عميقة وجبت الإشارة إليها". يطرح الكاتب من خلال الرواية أنه لا فرق فى دموع الإبل بين الواقع والحلم، ولا مسافة بين ما تؤمن به الأشخاص وما تفعله، ليكتمل الواقعى بالخيالى عبر سرد عذب، كما يقدم الشخوص والبيئة والعالم بحساسية ورفق ونعومة، كأنها مخلوقات فى محمية طبيعية. كما يرى المؤلف أنه عالم روائى خصب، لا تشف أحداثه عن ضعف إنسانى عام فى مواجهة واقع قبيح فحسب، بل افتتان عام بالجمال الخيالى، وركض قدرى حتى الهلاك، نحو جمال غامض، ومأمول مبهم، ينادى شخوصه دائما من منطقة مبهمة بين الواقع والخيال، فتستجيب له ليشتعل الصراع وتتحدد المصائر، بالإضافة إلى تعانق السحر والخيال والظنون والأوهام مع الحقائق والأمال والأحلام فتتغير ملامح المكان، فلا يكون الريف الذى نعرفه، ولا الصحراء التى نعرفها، إلا هذه المحمية الطبيعية التى نعرفها. جدير بالذكر أن الكاتب محمد إبراهيم طه من مواليد عام 1963، حيث حصل على جائزة الشارقة الأدبية عام 2000، كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 2001، بالإضافة إلى جائزة يوسف إدريس عام 2008، صدر له من قبل أعمال أدبية كثيرة منها "توتة مائلة على نهر" قصص عام 1998، سقوط النوار رواية عام 2001، العابرون رواية 2005 الركض فى مساحة خضراء قصص عام 2006، امرأة أسفل الشرفة قصص 2012.