قرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى إرسال بعثة مشتركة منه، أى الاتحاد، والإيكواس، والأممالمتحدة، والاتحاد الأوروبى، ومجموعة الدول الناطقة بالبرتغالية، إلى غينيا بيساو، لمتابعة وتقييم الموقف فى البلاد بعد الانقلاب العسكرى، الذى شهدته فى شهر إبريل الماضى. وشدد المجلس فى بيان أصدره اليوم السبت، على أهمية استمرار الجهود الدولية والإقليمية، لتعزيز التقدم الذى أحرز فى مجال البحث عن حل دائم للوضع فى غينيا بيساو، معلنا فى هذا الصدد عن ترحيبه بالاجتماع الذى عقد بين الأطراف المعنية هناك فى نيويورك يوم 29 سبتمبر الماضى، بوساطة الاتحاد الأفريقى. وأعرب المجلس عن تأييده القوى لجهود التجمع الاقتصادى، لدول غرب أفريقيا "الإيكواس" وزعماء المنطقة، باتجاه إيجاد حل مبكر للأزمة وإرساء الاستقرار فى غينيا بيساو. كما أعرب عن قلقه البالغ إزاء ارتفاع حدة التوتر بعد الهجوم فى غينيا بيساو يوم 21 أكتوبر الماضى، ضد قاعدة "بيسا لانكا" والذى أدى إلى وقوع خسائر فى الأرواح. وأدان المجلس بشدة هذا الهجوم والجهات التى تقف ورائه، داعيا الأطراف المختلفة فى البلاد إلى دعم السلم العام وإعلاء مصلحة الشعب، وإظهار ضبط النفس والتفاهم المطلوب للتعامل مع التحديات المتعددة فى البلاد. واتفق المجلس على عقد اجتماع آخر لمراجعة الموقف فى غينيا بيساو على أساس تقرير شامل لرئيس المفوضية، سيرفع إلى المجلس خلال 60 يوما. وكان المجلس قد عقد اجتماعا مساء أمس الجمعة، لمناقشة التطورات فى غينيا بيساو، بمشاركة ممثلى الدول الأعضاء بالمجلس، ومفوض الاتحاد لشئون السلم والأمن السفير رمضان العمامرة، ورئيسة المفوضية نكوسازانا دلامينى زوما، وممثلين من الأممالمتحدة، واستعرض المجلس الموقف فى البلاد، واستمع فى هذا الشأن إلى تقرير من المفوضية، وإيجاز من ممثل عن مفوضية "الإيكواس" حول الموقف فى غينيا بيساو.