تراجع واردات الهند من النفط الإيرانى يدعم إعفاءها من العقوبات

أظهرت بيانات أتيحت لرويترز أن واردات الهند من الخام الإيرانى هبطت بنسبة نحو 19 بالمئة فى النصف الأول من 2012-2013 إلى نحو 257 ألف برميل يوميا، أى أقل حتى من المستهدف ما يمكن أن يساعد نيودلهى فى تمديد إعفائها من عقوبات أمريكية.
وفرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات مشددة على إيران لتقليص إيراداتها من النفط فى محاولة لحملها على تعليق برنامجها النووى. ويقول الغرب إن البرنامج يهدف إلى إنتاج سلاح نووى وهو ما تنفيه إيران.
وحصلت الهند ثانى أكبر مستورد للنفط الإيرانى بعد الصين على إعفاء مدته 180 يوما من العقوبات الأمريكية فى يونيو حزيران، وقالت إنها تستهدف خفض وارداتها السنوية بنسبة 15 % أخرى إلى 310 آلاف برميل يوميا فى السنة التى تبدأ فى الأول من إبريل 2012.
وجددت الولايات المتحدة بالفعل إعفاء اليابان بعد أن خفضت طوكيو مرة أخرى مشترياتها من إيران ما سمح لبنوكها بفترة إعفاء ثانية من التهديد بالمنع من التعامل مع القطاع المالى الأمريكى بموجب العقوبات.
ولكن الكميات المستوردة من إيران ارتفعت بالمقارنة بالشهر الماضى وخلال سبتمبر بسبب عوامل استثنائية، فحصلت الهند على نفط أزيد بنسبة 53 % من إيران فى سبتمبر بالمقارنة بأغسطس آب عند نحو 294400 برميل يوميا، وهذا أكثر من مثلى 131400 برميل يوميا قبل عام.
وكانت واردات سبتمبر الماضى منخفضة بشكل استثنائى بسبب إغلاق مصفاة فالدينار التابعة لشركة أيسار أويل بالكامل لتحديثها.
وجاء الارتفاع الشهرى بسبب زيادة واردات ام.ار.بي.ال وهى مستورد هندى رئيسى للخام الإيرانى بعد تراجعها بشدة على مدى شهرين بسبب مشكلات تتعلق بالشحن. واشترت شركة اتش.بى.سة.ال-ميتال انرجى الخام الإيرانى لأول مرة.