انتقدت منظمة العفو الدولية قرار وزارة الداخلية البحرينية حظر كافة أشكال المسيرات والتجمعات، وأكدت أن هذا المنع يعد انتهاكا لحقوق الإنسان المتعلقة بالتجمع والتعبير عن الرأى. ونقل بيان للمنظمة نشرته على موقعها الإلكترونى عن حسيبة الحاج صحراوى، نائبة مدير برنامج المنظمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "حتى وإن كانت هناك حوادث عنف متفرقة أو فردية فى أى تجمع، فإن هذا لا يعطى السلطات الحق فى إصدار منع شامل لكل صور الاحتجاجات". وأكدت المنظمة أن على حكومة البحرين سحب هذا القرار فوراً. كان وزير الداخلية البحرينى الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة قد أعلن أمس أنه "تقرر وقف جميع المسيرات والتجمعات وعدم السماح بتنظيم أى فعالية إلا بعد الاطمئنان إلى استتباب الأمن وتحقيق الاستقرار الأمنى المنشود". وأضاف: "ما يصاحب تلك المسيرات والتجمعات من أعمال عنف وشغب واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة قد أدى إلى الإضرار بالغير وتعطيل المرافق العامة والخاصة وإعاقة التنقل والمساس بالحركة التجارية والاقتصادية وشكلت خطراً كبيراً على سلامة المواطنين والمقيمين". وأكدت صحرواى أن على قوات الأمن حماية المظاهرات السلمية وليس استخدام قيام البعض بأعمال عنف ذريعة لتقييد أو إعاقة حرية الآخرين. وحذر الوزير البحرينى من أنه "سيتم التعامل مع أية مسيرات أو تجمعات على أنها غير مرخصة وستتخذ الإجراءات القانونية تجاه الداعين لها أو المشاركين فيها وكل من له علاقة بذلك سيحاسب وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه".