ذكرت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن التزامها بمكافحة تهديدات الأمراض الجديدة الناشئة بمناطق البقع الساخنة فى جميع أنحاء العالم سيتلقى دفعة إلى الأمام بفضل التمويل الذى تعتزم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تقديمه لهذا الغرض، والذى يتجاوز فى مجموعه 20 مليون دولار أمريكى. ويغطى التمويل عمليات الشراكة القائمة بين (الفاو) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تصديا لوباء أنفلونزا الطيور (اتش 5 - إن 1) الذى يسببه فيروس شديد العدوى والأمراض (اتش بى ايه آى)، إلى جانب التركيز الأوسع نطاقا على مقاومة التهديدات الوبائية المتصاعدة والمحتملة. ومن المتوقع أن تعزز المساعدة الأمريكية قدرات الاستعداد والاستجابة إزاء فيروس أنفلونزا الطيور الشديد العدوى فى جنوب شرق آسيا وأن تدعم أنشطة المختبرات والرصد فى مناطق البقاع الساخنة، وسيغطى معظم التمويل الأنشطة الجارية فى بنجلاديش والصين وإندونيسيا وفيتنام، التى لا تزال تواجه حالات تفش للفيروس بين الدواجن إلى جانب حالات إصابة بشرية، قاتلة أحيانا. وسيغطى التمويل أيضا التنسيق الإقليمى لمكافحة أنفلونزا الطيور ودعم أنشطة المراقبة والوقاية فى كمبوديا، ولاوس، ونيبال، وميانمار نظرا إلى استمرار تهديد المرض لتلك البلدان والدول المجاورة، لا للصحة الحيوانية والبشرية فحسب، بل وأيضا لموارد معيشة الملايين من المزارعين الضعفاء اقتصاديا الذين يعتمدون على تربية الدواجن كمورد للغذاء والدخل. وقال الخبير جوان لوبروث كبير مسئولى صحة الحيوان لدى منظمة (فاو) "إن الحكومة الأمريكية لها دور رئيسى فى توليد الدعم الدولى لمكافحة أنفلونزا الطيور وتقليل إمكانية انتشار وباء بشرى بمساعدة الفاو وغيرها، لمواجهة هذا التهديد فى الحيوانات قبل أن يطول البشر"، مضيفا "إن مثل هذا الدعم لإجراءات الوقاية الأساسية نادر، لكنه أكثر معقولية وفعالية تكاليفية".