هذا هو العهد الذى أعطاه المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لكل إنسان دخل المسجد ولم يستثن الرسول أحداً من هذا العهد فقد أطلقها صلوات الله وسلامه عليه واضحة صريحة وكما أن المسجد آمن فهو أيضاً له حرمة وقداسة فعندما كان الرئيس يصلى صلاة الجمعة بمسجد السيدة زينب رضى الله تعالى عنها وأرضاها رأينا الكثير من مشاهد التصفيق والتهليل لسيادته وهو ما لا يجوز داخل هذا المكان المقدس وحسناً فعل وجزاه الله كل خير حينما لفت انتباه هؤلاء أن ما يفعلونه لا يجوز داخل المسجد. وهناك أمور أخرى يجب على الرئيس أيضاً أن ينتبه إليها لأنه سيسأل عنها أمام الله على رأس تلك الأمور إغلاق الطرق وتعطيل المرور لأوقات طويلة من أجل مرور موكبه وهو ما يذّكر المواطنين بما كان يفعله المخلوع بهم فى ذهابه وإيابه فهو لم يكن يراع مريضا أحوج ما يكون إلى الطبيب أو مسافرا يريد اللحاق بطائرته أو طالبا فى طريقه إلى امتحانه أو موظف يلهث للحاق بعمله كل هذا سيُسأل عنه مبارك وإذا سلك الرئيس مسلك مبارك فسيسأله الله عن ذلك فالراعى خادم لرعيته ساهر على راحتهم وتدبير شئونهم هذه النصيحة أُسديها للدكتور مرسى لأنى أحسب أنه يخاف الله ويتقيه ولا أزكيه على الله بخلاف المخلوع الذى لم نر منه ما يجعلنا نحسب أنه كان يخاف من الله أو يتقيه. وأنت الذى أعلنت تأسيك بالإمام العظيم عمر بن الخطاب فانظر يا سيدى أين أنت من عمر الآن ودعنى أذكرك بما قاله ذلك الإمام العظيم بعدما تولى الحكم لقد قال وهو يبكى على المنبر اللهم لا تعذب أمة محمد بسبب ذنوبى يارب لا تهلك أمة محمد بعهدى ويبكى ويقول لبطنه قرقر أو لا تقرقر والله لا تشبع حتى تشبع أطفال المسلمين. وقال رضوان الله عليه (ياليتنى نجوت كفافاً لا لى ولا على) هذا هو ما كان يقوله أعدل من حكم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وأحد العشرة المبشرين بالجنة لقد منع حراسك يا دكتور مرسى المصلين من دخول المسجد للصلاة وهو ما سيسألك الله عنه فانظر ماذا ستقول له؟ وياعجباً ألم تكن أنت القائل إنى لا أخشى إلا الله وإننى فى حمايته وحمايتكم وفتحت صدرك أمام الجميع معلناً إيمانك بما تقول فلما إذن كل تلك الحراسات المدججة بكل هذا العتاد، نعم إن أمنك وسلامتك هو واجب وفرض على كل فرد من رعيتك قبل حُراسك لكن أن تعود إلى أذهاننا مشاهد مبارك مرة أخرى فهذا أمر مؤلم لشعبك يا سيادة الرئيس من دخل المسجد فهو آمن ......... (للثورة أعين تراقب وضمائر تحاسب)