باقى من الزمن عدة ساعات وينتهى اليوم الأول من المدة المحددة، جلسوا فى تركيز للخروج بفكرة مناسبة لفيلم قصير لا يستغرق وقت تنفيذه أكثر من 48 ساعة، فى سباق للزمن القصير الذى وضعته أمامهم شروط المسابقة انتهوا من إعداد الفكرة وكتابة الإسكريبت واختيار الممثلين والتصوير والانتهاء من "المونتاج" فى وقت قياسى، لحظات ويخرج فيلمهم للمنافسة أمام مجموعة من الأفلام القصيرة التى لم يتجاوز وقت تنفيذها أكثر من 48 ساعة هى المدة المحددة من لجنة التحكيم التى زارت القاهرة للمرة الأولى لإطلاق مسابقة "ال48ساعة" كتجربة سينمائية جديدة للمخرجين الشباب لإنتاج الأفلام القصيرة، وكان فيلم "أنا طالع الفضاء" هو الذى وقع عليه الاختيار للسفر لهوليود للمنافسة أمام مجموعة من الأفلام العالمية. "نوع الفيلم، شخصية الفيلم، جملة الحوار، وبعض الإكسسوارات" هى كل الإمكانيات التى تقدمها لجنة التحكيم للمتسابقين، والتى استغلها كل من "أحمد الشماع، محمد سلامة، ورامى علام" الفريق الثلاثى من الشباب لإنتاج فيلم "أنا طالع الفضاء" فى أقل من 48 ساعة هو وقت المسابقة، ليحصد فيلمهم المركز الأول استعداداً للمنافسة عالمياً فى فبراير القادم. بالرغم من مجالات دراساتهم المختلفة إلا أنهم قرروا دخول مجال السينما بعدد من الأفلام القصيرة التى لا تتجاوز مدتها ستة دقائق، والتى كان فيلم "أنا طالع الفضاء" الذى اكتسب طابع الكوميديا السوداء من ضمن أفلامهم التى نافسوا بها فى سباق ال48 ساعة، وعن تجربة المسابقة يقول "أحمد الشماع" 21عاماً، الطالب بالجامعة الأمريكية ل"اليوم السابع": مسابقة 48 ساعة مسابقة عالمية تستضيفها مصر للمرة الأولى، وهو ما شجعنا للمشاركة بها بالرغم من صعوبتها نظراً لضيق الوقت الذى يتطلب الحصول على فكرة وتنفيذها بالكامل فى 48 ساعة. أما عن فيلمهم الفائز يقول "الشماع": الفيلم يحكى رحلة شاب قرر الصعود للفضاء دون أن يلتفت إليه أحد، فكرة الفيلم نوع من الكوميديا الخفيفة التى حاولنا من خلالها تصوير حالة اللامبالة الموجودة حالياً فى الشارع المصرى، عن طريق الإسقاط من صورة كوميدية خفيفة على واقع حقيقى "محدش بقى بيسمع حد..وهى دى الفكرة الواضحة فى الفيلم". ما بين حوالى 12 فيلماً تنوعت حكاياتهم بين الرعب والكوميديا والتراجيدى وغيرها من الأفلام القصيرة التى ضمتها المسابقة، صعد فيلمهم إلى المنافسة العالمية، بقصة بسيطة وتنفيذ سريع لا يخلو من الجودة التى حازت إعجاب لجنة التحكيم التى قررت إعطائهم فرصة السفر إلى هوليود، ومنها إلى مهرجان "كان" فى حالة فوزهم فى السباق النهائى.