صوتت لجنة الشئون الاقتصادية والنقدية بالبرلمان الأوروبى ضد ترشيح أبرز مصرفى فى لكسمبورج لتولى منصب فى البنك المركزى الأوروبى. وقالت اللجنة، إن زعماء منطقة اليورو ينبغى أن ينظروا إلى المرشحات السيدات فى وقت لا يمتلك فيه البنك أى امرأة ضمن قيادته العليا. وجاءت عملية التصويت بالرفض "غير المسبوقة" يوم الاثنين من قبل اللجنة بعد أن اشتكى نواب من غياب وجود أى امرأة أمام إيف ميرش. قال ميرش، إنه وافق على القرار، خلال مؤتمر ببرلين اليوم الثلاثاء، وأضاف: "هذا إجراء محدد. وأنا مفعول به فى هذه المسالة ولست فاعلا"، وقال مازحاً "لسوء الحظ يجب أن أعترف أننى لست امرأة". ويعد رأى البرلمان استشاريا ولا يستطيعون منع ترشيح ميرش من الحصول على مقعد فى المجلس التنفيذى للبنك المركزى الأوروبى المكون من ستة أعضاء. ويدير المجلس البنك من مقره فى فرانكفورت بألمانيا. ومع ذلك، يؤكد هذا الرفض جهد نواب البرلمان الأوروبى لجعل زعماء الاتحاد الأوروبى يتوصلون إلى خطة لتوظيف المزيد من النساء فى مثل هذه المناصب. ولا توجد امرأة تشغل أى منصب قيادى فى البنك المركزى الأوروبى. وقال رئيس البنك ماريو دراغى فى وقت سابق هذا الشهر إن مسألة التوازن بين الجنسين ينبغى أن تؤخذ على محمل الجد. لكنه حث النواب على الموافقة على الترشيح. ويواجه البنك المركزى الأوروبى عبئا ثقيلا خلال أزمة ديون منطقة اليورو، حيث يحقق فى امتثال بلدان تم إنقاذها عن طريق قروض. وتم ترشيح ميرش من قبل حكومات أوروبية بعد انتهاء ولاية خوسيه مانويل جونزاليس بارامو فى الحادى والثلاثين من مايو الماضى. وكان المقعد شاغرا منذ ذلك الحين. وقال قرار اللجنة إن المشرعين لا يشككون فى أوراق اعتماد ميرش.