وجه وزير الإعلام صلاح عبد المقصود كلمة للعاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون، بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، حيث أكد أن 95% من موارد الاتحاد توجه لدفع رواتب العاملين، وبالتالى لا يتبقى شىء لتطوير الشاشة. فيما ناشد عبد المقصود جميع العاملين بالتعاون نحو استقرار العمل داخل ماسبيرو.. والتوقف نهائياً عن التجمع أمام مكاتب القيادات أو إثارة الشائعات التى تضر بالعمل، وأن أى خروج أو تجاوز عن واجبات ومقتضيات العمل سيتم التعامل معه بالقانون واتخاذ الإجراءات حيال ذلك، مؤكدا أن مكتبه مفتوح أمام الجميع يوم السبت من كل أسبوع. كما طَمأن وزير الإعلام العاملين على حقوقهم المالية والمهنية.. مؤكدا أنه لن يضارّ أحد فى دخله المالى من راتب أو أجر متغير فى ظل ضوابط العمل والقواعد المنظمة له. كما أنه لن يسمح بمخالفة القانون أو التجاوز المالى الذى يوقع مرتكبَه تحت طائلة القانون. وفيما يلى نص حديث عبدالمقصود: "أسرة اتحاد الإذاعة والتليفزيون بقطاعاته المختلفة..الإذاعة، التليفزيون، الأخبار، القنوات المتخصصة، الإقليميات، القطاع الاقتصادى، قطاع الهندسة الإذاعية، الأمن، الإنتاج، الأمانة العامة، رئاسة الاتحاد.. والزميلات والزملاء بالشركات التى يساهم فيها الاتحاد.. كل عام وأنتم بخير جميعاً.. بمناسبة هذه الأيام المباركة.. وقرب حلول عيد الأضحى المبارك.. أعاده الله عليكم جميعاً بكل الخير والبركة.. والمزيد من العطاء والتوفيق من أجل مصرنا الغالية". وفى هذه المناسبة المباركة أؤكد لكم جميعا زميلاتى وزملائى.. إخوتى وأخواتى.. إصرارَنا أن نحقق سوياً إعلاماً يجسد صوت وضمير الشعب.. ويعمق حرية الرأى والتعبير.. إعلاماً يتيح الفرص الكاملة والعادلة للمواطن.. لكل الأحزاب والقوى السياسية.. أن تعبر عن نفسها تعبيراً حقيقياً إعلاماً يسهم بصورة فاعلة فى تحقيق وتجسيد أهداف ثورة 25 يناير 2011 على أرض الواقع.. ويشارك فى بناء مصر الجديدة وتحقيق النهضة المصرية ولنتعاون جميعاً.. فى تطوير إعلام الدولة المصرية.. والنهوض بالإعلام المصرى.. الإعلام المسموع والمرئى.. ليستعيد مكانته اللائقة. إعلام يسعى للتجويد والتميز فى الشكل والمضمون باستمرار.. إعلام يرسخ القيم.. ويتسم بالموضوعية والمصداقية.. والشفافية والتوازن.. ويلتزم بميثاق الشرف الإعلامى والمعايير المهنية.. ليكون بحق إعلاماً للشعب.. يراقب الأداء.. يقدم النقد البنَّاء، ويساهم فى حل المشكلات.. يقدم رؤى لتحقيق النهضة المصرية.. ويضع نظام تدريب مهنى على مستوى عال. وأؤكد للزملاء جميعاً.. أنه لا مجال للشائعات والاستماع إليها.. فإننا نتعامل بكل مصداقية ووضوح، ولا صحة مطلقاً لما تردد حول نقل تبعية القنوات والإذاعات الإقليمية للمحافظات.. بل الصحيح أننى عقدت اجتماعاً مع رئيس قطاع القنوات الإقليمية ورؤساء القنوات لبحث سبل تطوير ودعم القنوات الإقليمية.. وتذليل العقبات التى تعترض طريقها. وقمت بتخصيص أول منح تدريب يحصل عليها الاتحاد ليستفيد منها زملاؤنا بقطاع القنوات الإقليمية.. وأؤكد لكم مرةً ثانية.. أننا نسعى لتعظيم دور القنوات والإذاعات الإقليمية لأهمية هذا الدور فى تحقيق التنمية والنهضة المصرية. وأؤكد أن ما يتردد حول تفكيك أو بيع اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعض قنواته أو إذاعاته لا أساس له من الصحة.. ويهدف المُرجفون من وراء ذلك لإثارة البلبلة والقلق فى نفوس العاملين بالاتحاد، والصحيح أننا نسعى بكل ما نستطيع من جهد نحو إعادة بناء هذه المؤسسة العريقة وتطوير أدواتها والارتقاء برسالتها. وفى هذا الصدد تواصلنا مع الأشقاء فى دولة الإمارات وفى تركيا.. ومع الأصدقاء فى الهند والصين وألمانيا وبريطانيا لمعاونتنا فى تطوير استوديوهات الإذاعة والتليفزيون.. وفى حفظ التراث الإذاعى وإنقاذ مكتبة التليفزيون، وسنواصل جهودنا لتحقيق التطوير الذى ننشده جميعاً وأؤكد مرة ثانية أنه لا صحة لما يتردد عن الأوضاع المالية. الزميلات والزملاء.. أطَمئن الجميع على حقوقهم المالية والمهنية.. فلن يضارّ أحد فى دخله المالى من راتب أو أجر متغير فى ظل ضوابط العمل والقواعد المنظمة له. كما أننا لن نسمح بمخالفة القانون أو نسمح بالتجاوز المالى الذى يوقع مرتكبَه تحت طائلة القانون. وفى هذا الصدد أؤكد لكل الزملاء والزميلات أننا سنقوم اليوم بصرف منحة العيد لجميع الزملاء وبعض المتأخرات لبعض القطاعات.. وسيتم صرف الرواتب غداً بمشيئة الله.. وباقى المستحقات فسيتم صرفها بعد إجازة عيد الأضحى بمشيئة الله. زملائى وزميلاتى.. أهل الفكر والرأى.. يا من توجِّهون شعبنا العظيم.. لعلكم تشاطروننى الرأى أنه لم يعد مقبولاً تعمد البعض افتعال أزمات.. أو إثارة شائعات لا تمت للحقيقة بصلة.. بغية دفع بعض القلقين إلى التظاهر أو الوقوف أمام مكاتب القيادات والتسبب فى تعطيل العمل دون مبرر إلا الرغبة فى الإثارة والتشكيك.. وهنا أناشدكم الانشغال بالعمل وتطوير المحتوى الذى يعود علينا وعلى شعبنا بالخير. فهذا الوقت يحتاج منا إلى كل فكر وجهد للارتقاء بالأداء.. لجذب المزيد من المواطنين من مشاهدين ومستمعين ومعلنين لزيادة مواردنا. أصدقكم القول إن 95% من موارد الاتحاد يتم توجيهها لتغطية الرواتب والأجور المتغيرة.. ولا يتبقى شىء لنطوِّر به الأداء أو نرتقى بالمحتوى أو للصرف على الاحتياجات الهندسية.. أو متطلبات الإنتاج الدرامى والبرامجى ومتطلبات العمل. وختاماً، وبعد أن تحولت مصرنا الحبيبة من المرحلة الانتقالية الى مرحلة الشرعية الدستورية.. ونجاح الشعب فى انتخاب أول رئيس مدنى لمصر فى انتخابات حرة.. وبعد التحسن الكبير فى حالة الأمن والمرور فى الشارع المصرى.. فإننا نعتزم بعون الله خلال الأيام القادمة إزالة السلك الشائك من أمام هذا المبنى والصرح الإعلامى الكبير.. وتجميل مداخل مبنى ماسبيرو حتى يكون لائقا بالرسالة التى يقدمها للأمة. وفى هذا الصدد فإننى أناشد الجميع التعاون معنا نحو استقرار العمل داخل ماسبيرو.. والتوقف نهائياً عن التجمع أمام مكاتب القيادات أو إثارة الشائعات التى تضر بالعمل. وأحذر بأن أى خروج أو تجاوز عن واجبات ومقتضيات العمل سيتم التعامل معه بالقانون واتخاذ الإجراءات حيال ذلك. من أراد مقابلتى فإننى أرحب به فى يوم السبت من كل أسبوع بعد تحديد الموعد المناسب مع المكتب، لكننى أرفض بشدة تجمع البعض فى أى مكان بالمبنى بغرض البلبلة والتشكيك. زملائى وزميلاتى: إخوانى وأخواتى معا نحو العمل معا نحو التطوير للمحتوى الإعلامى الذى يجذب إلينا المشاهدين والمستمعين والمعلنين. معا نحو أداء واجبنا فى خدمة شعبنا العظيم معا نحو أداء دورنا فى عبور مصر إلى بر الأمان.. وتجاوز الظروف الصعبة التى نمر بها جميعا.. وأخيرا معا نحو تحقيق أهداف ومكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة.