أكد محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، أن وزارة الخارجية تعتبر إحدى مؤسسات الأمن القومى، وأنها تعتبر خط الدفاع الأول عن المصالح المصرية. وقال محمد عمرو، إننا لن نبخل أبداً فى الدفاع عن مصر التى أعطتنا الكثير، وإن عملية الدبلوماسية بالنسبة للدبلوماسى هى عملية مستمرة حتى نهاية عمله. جاء ذلك فى كلمة لوزير الخارجية اليوم، الأحد، خلال حفل تخريج الدفعتين 43 و44 من الملحقين الدبلوماسيين بمعهد الدراسات الدبلوماسية. حضر هذا الحفل الذى شهد تخريج 41 ملحقا وملحقة، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة الدكتور بطرس بطرس غالى، والدكتور مصطفى الفقى مساعد وزير الخارجية الأسبق، ولفيف من الدبلوماسيين من مساعدى وزير الخارجية والسفراء ومديرى الشئون المختلفة بالوزارة، ومدير معهد الدراسات الدبلوماسية الوزير المفوض الدكتور محمد البدرى. واستعرض الوزير جهود الدبلوماسيين فى خدمة مصر طوال تاريخ الخارجية المصرية قائلا، "إن هناك دماء سالت وشهداء راحوا دفاعا عن مصر". وقرر محمد عمرو إطلاق اسم السفير السابق سعد الفررجى على هذه الدفعة كتقليد دائم لتكريم السفراء القدامى. من جانبه، أكد الدكتور بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والذى سميت على اسمه الدفعة 40 من المحلقين الدبلوماسيين، على ضرورة العمل على دعم مكانة مصر فى المجتمع الدولى، حيث إن مصر كان لها دور كبير بالنظر لموقعها وإمكانياتها وحضرتها الإنسانية. وأكد الدكتور بطرس غالى على أهمية دور الدبلوماسيين الجدد على العمل من أجل تعزيز هذه المكانة من خلال التطور التكنولوجى والعمل المستمر، مضيفا أننا نحتاج إلى سنوات من العمل الهادئ. وتحدث غالى عن الأوضاع الدولية، حيث أشار إلى أن الولاياتالمتحدة ستظل على الأقل خلال السنوات العشرين القادمة تحتفظ بقيادتها للعلاقات الدولية رغم وجود قوة صاعدة مثل الصين والهند والبرازيل. وأضاف بطرس غالى، أن الجيل الجديد من الدبلوماسيين الذى نحتفل بتخرجه اليوم عليه مسئولية كبيرة فى ظل البحث عن مفاهيم وقواعد جديدة ستحكم العلاقات الدولية فى ظل المتغيرات التكنولوجية المتلاحقة. وقال إن مصر كانت قديما تساند العديد من الدول سواء فى أفريقيا أو فى آسيا وفى أمريكا الجنوبية وكانت لها مكانة كبيرة غير أن التطورات الدولية التى أعقبت نهاية الحرب الباردة أدت إلى تغير العلاقات الدولية. من جانبه، أعرب السفير سعد الفررجى الذى حملت الدفعة الجديدة اسمه عن شكره لهذا التكريم، قائلا: إن المعهد الدبلوماسى فى ثوب جديد بعد ثورة 25 يناير، وأن وزارة الخارجية ليست صندوقا مغلقا، مضيفا أن الثورة أتت لتضع السياسة الخارجية المصرية أمام الضوء مما يجعل مهمة الخارجية أشد وضوحا. وأضاف الفررجى، أن سياسة وزارة الخارجية فى ظل الديمقراطية تكون أصعب من أن تكون فى ظل نظام مغلق، ونوه بجهود الدكتور بطرس بطرس غالى فى خدمة الدبلوماسية المصرية وخدماته الأكاديمية فى تدريس القانون الدولى والدبلوماسى. وأشار إلى التغيير الذى حدث فى العالم وموقف مصر من هذه التغييرات العالمية، كما استعرض قضايا واهتمامات الدبلوماسية المصرية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية مياه النيل. وألقت المحلقة الدبلوماسية الأولى على الدفعة "نانسى عادل دوس"، كلمة تحدثت فيها عن آمال وطموحات الدفعة الجديدة فى العمل لخدمة مصر، ثم أدت الدفعة يمين القسم أمام وزير الخارجية، وعقب ذلك قام الوزير بتسليم الشهادات على خريجى الدفعة التى يبلغ عددها 41 ملحقا دبلوماسيا.