بالصور.. مهرجان أبو ظبى ينهى فعالياته غدا بعد 10 أيام من العروض المميزة ل 200 فيلم.. وخالد النبوى وابنه "زياد" يتألقان على السجادة الحمراء.. ويسرى نصر الله يتسلم جائزة أفضل مخرج فى الشرق الأوسط

تختتم غدا الجمعة فعاليات الدورة السادسة لمهرجان أبوظبى السينمائى، بعد أن شهد المهرجان على مدار 10 أيام العديد من العروض المهمة والأنشطة والفعاليات المميزة، وعرض خلالها 200 فيلم من 48 دولة منها فيلم «المواطن» للنجم المصرى خالد النبوى ويليام أثيرتون، وأجنيس بروكنر، وكارى إيلوس وريزوان مانجى، ومن إخراج سام قاضى، وعرض الفيلم بقصر الإمارات بعد أن توافد أبطاله ونجومه على السجادة ضمن مسابقة آفاق جديدة، كما شارك الطفل "زياد" والده خالد النبوى فى التألق على السجادة الحمراء.
الفيلم يتناول حياة مواطن عربى يفوز ببطاقة الجرين كارد، ويصل الولايات المتحدة قبل تفجيرات 11 سبتمبر، ويتعرض لمواقف شديدة بعد هذه التفجيرات، ويجسد خالد النبوى دور اللبنانى زياد الجراح والذى يحلم بأن تتغير حياته يوما ما، خاصة أنه شخصية لا يحالفها الحظ طوال الوقت، فهو يتيم الأبوين توفى والداه فى الحرب الأهلية اللبنانية، وانتقل إلى سوريا وعمل لفترة فى الكويت إلى أن حدث الاحتلال العراقى لها، منذ اللحظة التى وصل فيها إلى نيويورك، ويصادف فتاة أمريكية تدعى «دايان» تتعرض للضرب من صديقها فى الغرفة المجاورة له فى الفندق وتختبئ عنده، ويستيقظ زياد بعد يوم سياحى فى نيويورك مع الفتاة على وقع أحداث سبتمبر فيواجه دوامة من الكراهية، والعداء للعرب ويتم القبض عليه، ويسجن 6 أشهر، للشك فيه هو وابن عمه، وبعد رحلة بحث عن العمل بمساعدة صديقته الأمريكية، تتجه أموره للاستقرار، ولكن مثاليته الزائدة توقعه فى المشاكل، وتقوده الصدفة إلى أن يصبح بطلا عندما يمنع الاعتداء على شاب أمريكى وصديقته، وبعدها تتحسن أحواله، إلى أن يصله خطاب بضرورة تركه أمريكا بدعوى خطورته على الأمن القومى وأنه لن يمنح الجنسية رغم أنه يستحقها، فيساعده أصدقاؤه، ويرفع قضية ويحولون حالته إلى قضية رأى عام.
المهرجان شهد أيضاً عرض مجموعة من الأفلام التسجيلية المهمة ضمن برنامج عروض السينما العالمية وبينها فيلم saving face أو «إنقاذ الوجه» وهو الفيلم الحاصل على جائزة الأوسكار فى مسابقة الأفلام الوثائقية، ويرصد ظاهرة تعرض النساء فى باكستان للعنف عن طريق حرق وجهوهن من قبل الأزواج أو الرجل بشكل عام، عندما ترفضه المرأة أو ترفض أن تقيم علاقة معه يقوم وبكل بساطة بتشويه وجهها بتواطؤ من المجتمع والأهل فى بعض الأحيان.
ويتناول الفيلم رحلة طبيب جراحة التجميل المشهور، والمقيم فى بريطانيا الدكتور محمد جواد، والذى يعرفنا بنفسه وعائلته وعمله فى مجال التجميل وترميم الوجوه، وكيف أنه ذهب إلى باكستان لإجراء عمليات على النسوة اللواتى تشوهن بفعل إلقاء «الأسيد الحارق» على وجوههن، ويقدم الفيلم فى إطار من التعاطف «مع هؤلاء النسوة المضطهدات رحلة عاطفية كبيرة، صور خلالها ضحايا هذا النوع من الاعتداءات ورحلة الطبيب لتقديم فرصة جديدة فى الحياة لأولئك الضحايا، وفى الأثناء لا تخلو رحلة الطبيب من بعض الشفاء الذاتى بالنسبة إلى الطبيب جواد.
وفى مسابقة الأفلام الوثائقية أيضا تم عرض العديد من الأفلام منها فيلم «محمد أنقذ من الماء» وهو فيلم يعالج موضوعات الفقر والصحة العامة من خلال قصة صبى يعانى من قصور كلوى بسبب تلوث الماء، وشارك فى العرض المخرجة صفاء فتحى التى استوحت الفيلم من تجربة خاضها أخوها وستحضر أيضاً المنتجة دلفين موريل.
ومن أبرز الأفلام التى تم عرضها ضمن فقرة على الشاشة فيلم «تقاليد» وهو العرض الأول للفيلم، وحضرته مخرجة الفيلم كيت شورتلاند، وسبق للفيلم أن فاز بجائزة الجمهور فى مهرجان لوكارنو السينمائى، كما تم عرض فيلم «حراقة بلوز» الذى يعالج قضية الهجرة الوافدة غير الشرعية من خلال عينى مهاجرين شابين اثنين، وحضر العرض المخرج موسى حداد والمنتجة أمينة بدجاوى حداد والبطلان مونى بوعالم وزكريا رمضان.
أما مسابقة «آفاق جديدة» شهدت عرض فيلم «المغضوب عليهم» للمخرج محسن بصرى وهو فيلم عن ثلاثة أصوليين إسلاميين يختطفون مجموعة عمل، بناء على أوامر قائد روحى.
وضمن فعاليات المهرجان أقامت مجلة فارايتى حفلها السنوى بالتعاون مع مهرجان أبوظبى، حيث تسلم المخرج يسرى نصر الله جائزة أفضل مخرج من الشرق الأوسط التى تمنحها مجلة فارايتى الدولية الشهيرة، وهى الجائزة التى منحت فى السنوات الخمس الماضية إلى اللبنانية نادين لبكى والأردنى أمين مطالقة والفلسطينى وايليا سليمان والعراقى محمد الدراجى والإيرانى أصغر فرهادى.
كما أقيم العرض العالمى الأول للفيلم الوثائقى البحث عن «النفط والرمال» «In Search of Oil and Sand» ويظهر به لقطات لم تعرض من قبل من فيلم لأفراد من العائلة المالكة المصرية قبل أسابيع من ثورة 1952، ويعرض لحظات من الأيام الأخيرة للحاشية الملكية.
فيلم البحث عن النفط والرمال قام بإخراجه وائل عمر وفيليب الديب، ويتتبع فيه محمود ثابت أثناء كشفه عن قصة صناعة فيلم Oil and Sand، وهو فيلم 8 مللم تم تصويره قبل أسابيع فقط من خلع العائلة الملكية المصرية فى ثورة 1952.
يذكر أنه يترأس لجنة تحكيم مسابقة أفلام الإمارات المخرج والمنتج التونسى المميز رضا الباهى ويعاونه أحمد كامل من السعودية وعلى العلى من البحرين والممثلة العراقية سهى سالم والمخرج اليمنى بدر بن حرصى.