"الأونروا" تعيد تدريس"الهولوكست" لطلبة المخيمات الفلسطينية

قررت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إرجاع تدريس ما يسمى المحرقة اليهودية "الهولوكست" لطلبة المخيمات الفلسطينية، وذلك فى سياق موادها الإثرائية بعد تجميده لفترة برغم نفيها
لذلك.
وقالت مصادر مطلعة فى لجنة معلمى "الأونروا" بالأردن فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية نشرته اليوم "الثلاثاء" إن هناك قرارا لدى الوكالة لتدريس مادة إثرائية عن "الهولوكست "بعدما اضطرت سابقا لتجميد العمل به نتيجة الضجة العارمة التى مورست ضدها".
وأضافت المصادر"إن "الأونروا" تسعى إلى استغلال الانشغال الداخلى بالأوضاع الراهنة إضافة إلى الأجواء المصاحبة للمتغيرات المعتملة فى المنطقة والالتفات صوبها من أجل تمرير أهداف مشبوهة تضر بالقضية الفلسطينية".
وتستهدف "الأونروا" تسريب مادة "الهولوكست" فى سياق ما تصنفه بمواد "إثرائية" إضافية تتعلق بتعليم وتعلم مفاهيم حقوق الإنسان والتسامح والتواصل اللاعنفى وحل النزاعات الذى أدخلته ضمن مناهجها كجزء حيوى من البرنامج التعليمى للوكالة بتمويل ألماني.وأدخلت فى هذا الإطار مواد تتحدث عن حل النزاعات والأزمات وليس الصراع سلميا وإيراد ما يسمى بمعاناة اليهود وضحايا النازية وحقهم فى العيش بسلام.
وكان بيان صدر أمس عن اللجنة التنفيذية لمعلمى وكالة "الأونروا" فى الأردن قد أشار إلى أن المعلومات الواردة من الرئاسة العامة للوكالة تشير إلى وجود قرار لدى إدارة التعليم فى الوكالة لتدريس مادة إثرائية عن "الهولوكست".وأعربت اللجنة عن استهجانها وإدانتها لهذا القرار الذى يساوى بين الجلاد والضحية، مطالبة بتدريس مادة خاصة عن القضية الفلسطينية وبخاصة حق العودة للاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التى هُجّروا منها بفعل العدوان الاسرائيلى عام 1948.
وأكدت اللجنة على التزامها بقرار مؤتمر العاملين فى الوكالة الذى صدر فى العام الماضى بعدم السماح بتدريس أى مادة عن "الهولوكست" فى مدارس "الأونروا" تزامناً مع المطالبة بمادة إثرائية خاصة للطلبة تتحدث عن مجازر دير ياسين وصبرا وشاتيلا والعدوان على غزة عام 2008.
وكانت "الأونروا" أثارت فى وقت سابق من العام الدراسى الماضى ضجة عارمة بسبب قرارها تدريس ما يسمى المحرقة اليهودية "الهولوكست" فى سياق مناهجها ولكنها تراجعت عنه بسبب المعارضة الشديدة التى تعرضت لها وتهديد معلمى الوكالة بتنفيذ إجراءات تصعيدية ومقاطعة تدريسها والمطالبة بمادة عن القضية الفلسطينية.