قضت محكمة إسرائيلية مساء أمس الأحد 14 أكتوبر بنقل إرث الأديب الألمانى كافكا وصديقه برود ماكس إلى المكتبة الوطنية الإسرائيلية، وقالت قاضية محكمة الأسرة فى تل أبيب تاليا كوبلمان-باردو فى حكمها أن مجموعة "برود" يجب تقديمها إلى المكتبة الوطنية فى القدس تنفيذًا لرغبته. وحسبما ورد بصحيفة الليموند الفرنسية أن فرانز كافكا طلب من صديقه ماكس برود إحراق كافة كتاباته بعد موته عام 1924 عندما كان عمره 40 عاما. ولكن "برود" لم ينفذ رغبة صديقه واعتبره عملاً إجراميًا، وهاجر "برود" إلى فلسطين عام 1939 وعند وفاته عام 1968 ترك مجموعته وفيها كتابات غير منشورة ل"كافكا" إلى سكرتيرته "استر هوف". وأكدت المحكمة أن "برود" أمر "هوف" بفهرسة مجموعته ونقلها إلى مكتبة الجامعة العبرية فى القدس أو مكتبة تل أبيب البلدية أو إلى أى مؤسسة عامة فى إسرائيل والخارج" ولكن "هوف" لم تقم بذلك وأبقت المجموعة فى بنوك خاصة وباعت أجزاء منها. وتخضع السيدة العجوز التى تبلغ من العمر 80 عاما وتدعى إيفا هوف والمصابة بضعف فى السمع وهى التى تملك ما تبقى من كنز كافكا وبرود لتتبع قضائى نتيجة خلاف ونزاع بينها وبين المكتبة الوطنية الإسرائيلية، ويروى جيران إيفا هوف أن الشرطة اقتحمت الشقة إثر شكاوى الجيران، لأنها تأوى فى شقتها 90 قطا وأربعة كلاب، ورغم أن البلدية أخلت البيت من كل هذه الحيوانات إلا أن المرأة أعادت خلسة إيواء قرابة ال40 قطاً، وكانت السيدة تؤكد فى كل مرة تمثل فيها أمام القضاء أن شقتها تعرضت للسرقة أكثر من مرة فى عامى 2009 و 2010 وكانت تبلغ الشرطة بحوادث السرقة التى تعرضت لها حيث كانت تملك نوت موسيقية ولوحات فنية نادرة لرسامين عالميين. وأكدت المحكمة الإسرائيلية أنها ترغب فى تحقيق أمنية برود بنشر كتابات كافكا لكل محبى الأدب فى إسرائيل والعالم".
