حلقة دائرية تلتف حول الكاحل لتبرز المزيد من جمال الأنثى وفتنتها وتجذب النظر إليها، قطعة فنية رائعة تنبثق من الزمن الجميل وموضة لا تنتهى على مر العصور.. ألا وهى "الخلخال". كان الخلخال مهماً جداً كجزء من شبكة العروس وكانت النساء فى صعيد مصر وريفها يتباهين بثقله وحجمه الذى قد يصل إلى نصف كيلو جرام من الذهب أو الفضة أو النحاس.. كما كانت المرأة تهتم به مع كل زينة لها مثل الأساور والخواتم.. ولا ينس أحد منا شهرته الذائعة الصيت فى الأوساط الشعبية القديمة مع الملاية اللف. بدأ الخلخال فى العصور القديمة ككتلة واحدة مصممة على شكل حلقة دائرية، ولكنها مع مرور الزمن تطورت صناعته بحيث دخلت إليه حلقة تتدلى من الخلخال نفسه لتنتهى بأى شكل آخر جمالى مثل كرة أو ورقة شجر أو أى أشكال أخرى لتحدث صوتا رنانا مع كل خطوة بالخلخال، بل وقد تأخذ هذه الأشكال ألوانا عدة بدلا مما كانت عليه سابقا لون واحد. ويبدو أن لموضة الخلخال تأثير فى الأجيال، مما جعل صانعيها يبتكرون فيها ليجعلوها تناسب كل عصر، كل حسب جيله، لنلحظ بعد ذلك أنه أصبح يأخذ شكل الأسورة الرفيعة. إلا أن أحدث الأشكال والأحجام هو ذلك الخلخال الذى يأخذ شكل السلسلة الرفيعة جدا والتى تتماشى تماما مع وقتنا هذا فهى تتميز بالانسيابية والبساطة وتدمج فيها الحبيبات بين كل جزء من أجزاء الخلخال، ليعطى بذلك مظهرا جذابا ودون إحداث صوت فى الوقت نفسه، وكذلك هناك الخلخال الذى تتدلى منه قطع طولية صغيرة الحجم تبرز جمالا وأنوثة وصوتها رقيق غير صاخب وهو أيضا يناسب بنات اليوم ويقبلن عليه. محمد شلبى وأحمد شلبى شقيقان يمتلكان بازارا بالأزهر فيقول محمد شلبى: خامات صناعة الخلاخيل هى الذهب والفضة والنحاس، ولكن الأكثر انتشارا وصناعة هو الخلخال الفضى، وذلك لخفته وبريقه عن النحاس وأيضا لسعره الذى فى متناول الجميع عن الذهب، فالذهب غالبا ما تقبل عليه نساء العرب والنحاس انتهى تقريبا. ويقول أحمد شلبى: الخلخال بشكله القديم التقليدى يقتنى الآن كتحفة فى منازل الأرستقراطيين وقد يزن كيلو أو أكثر من الفضة ويزيد سعره على ال 2000 جنيه. ويضيف شلبى: منذ أكثر من 10 سنوات كنا نذهب لبدو صحراء سيناء ومطروح لنشترى الخلاخيل القديمة المستعملة لإعادة تصنيعها مرة أخرى وذلك لزيادة الطلب عليه خاصة من الأجانب. أما عن الخلخال الذى على شكل سلسلة وهو الأكثر تداولا فيوضح شلبى: أنه مصنوع من الفضة لتناسب السعر للجميع فهو يتراوح ما بين 70 و150 جنيها. يمن إسماعيل(26 سنة (بائع بمحل فضيات يقول: إن الخلخال الغويشة الذى تتدلى منه الدلايات أقل تداولا من الخلخال السلسلة وكلاهما مصنوع من الفضة، إلا أن الخلخال الغويشة نظرا لصوته الرنان بقوة وسعره الذى قد يصل إلى 300 جنيه فقليل ما يقتنى، أما السلسلة الرفيعة فهو متناسب مع بنات اليوم أكثر ويتراوح سعره ما بين 40و60 جنيها، كما يوضح أيمن أن هناك من يفضلن الخلخال ذا الحلقات لسماع صوته ومن تفضلن ما لا صوت له. محمد سعيد (22 سنة) بائع بمحل إكسسوار بوسط البلد: أحدث أشكال الخلخال هى الخلاخيل الصينية الصنع فهى رخيصة الثمن ومتوفرة فى غالبية محال الإكسسوار وتقبل عليها البنات بشكل كبير ويتراوح سعرها ما بين 12 و20 جنيها ،وهذا يعنى أن موضة الخلخال مستمرة ومرغوب فيها فى كل الحالات سواء كانت بشكلها التقليدى أم ذات صوت رنان أم الحديثة الصنع، وسواء كانت للاستعمال كتحفة منزلية أو للاقتناء بالبيت فقط أو حتى فى الشارع، فهى موضة تميل لها النساء ولا ينكر جمالها وجاذبيتها الرجال.