سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سائقو السيرفيس ينقلون تظاهرهم أمام مجلس الوزراء.. ويؤكدون سلمية تجمعهم وعدم تعطيل مصالح المواطنين.. ويهددون بإضراب كلى الأسبوع المقبل فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم
عاود سائقو سيارات السيرفيس التظاهر الرمزى فى أغلب مواقف سيارات السيرفيس، ناقلين تظاهرهم أمام مجلس الوزراء، وذلك بعد أن قرروا العودة إلى العمل مرة أخرى والموافقة على القرار الذى أصدرته إدارة المرور بعد المفاوضات التى تمت مع بعض سائقى السيرفيس بمحافظة القاهرة، وبعد المعركة التى نشبت بين الشرطة والسائقين أمام إدارة مرور الدراسة بدفع السائقين 20% من قيمة المخالفات المحررة ضدهم ويتم تجديد السيارة لمدة 6 شهور. وشارك فى التظاهر السلمى العشرات من سائقى مواقف العتبة والجيزة ورمسيس والسيدة عائشة وحلوان عين شمس والسيدة زينب وأحمد حلمى والمقطم والقطامية ومنشية ناصر ومدينة نصر، مؤكدين أنهم يعملون على نقل المواطنين إلى عملهم لعدم الإضرار بمصالح البلد. وأكد خالد الجمصى المتحدث باسم السائقين وعضو اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق العمال، ل"اليوم السابع"، أنه لم يتم النظر فى أمر المخالفات المحررة ضد تظلماتهم وعن قيمة ما يدفعونه من خدمة للسيرفيس، بالإضافة إلى دفع 25% من قيمة الخدمات بمواقف السيارات و25% أخرى بعد انتهاء مدة الستة أشهر، مضيفا أن التظاهر سلمى حتى لا تتعطل مصالح المواطنين، مهددا بإضراب عام الأسبوع المقبل يعمل على شل حركة المرور تماما فى أنحاء العاصمة، وذلك فى حالة عدم استجابة الحكومة لمطالبهم، فكلام المسئولين عن تخفيض 20% من قيمة المخالفات كلام لا أساس له من الصحة "وضحك على الدقون". وأكد الجمصى، أنهم اضطروا للموافقة على القرار على الرغم أنه لم ينه أزمتهم مشيرا إلى أنها ستتجدد بعد 6 شهور أخرى، عندما يتم وقف سياراتهم لوجود المخالفات التى لم تدفع لإدارة المرور، مؤكدا أن كل ما يشغل بالهم الآن هو خروج زملائهم المحتجزين بمديرية أمن القاهرة، وأنهم قاموا بتجميع مبالغ فيما بينهم لإخراجهم والإنفاق عليهم، مناشدا المسئولين للتدخل لإنهاء الموقف وإخراج السائقين المحتجزين. أوضح محمد عبد الراضى سائق بموقف عين شمس، أن من أسباب التظاهر أمام مجلس الوزراء هو ارتفاع حصيلة المخالفات التى تبدأ من 1000 إلى 5000 ألف جنيه عام 2011، بالرغم من عدم وجود رجال المرور فى الشارع فى ذلك الوقت، مضيفا أن هدف أى مخالفة هو الردع وليس تحصيل المخالفات، وبالتالى فعند تحرير المخالفة وتحصيلها فوريا من السائق تساهم فى الردع بدلا من تحصيل المخالفات مجمعة عند تجديد الترخيص. وأشار عبد الراضى، إلى أن من ضمن مطالب السائقين هو إعفاؤهم من دفع الكارتة، التى لا تعود عليهم بأى نفع، ويتم تجميعها فى الصناديق الخاصة، التى تستخدم فى إعطاء المكافآت للمهندسين أو اللواءات وتتراوح من 300 إلى 400 ألف جنيه شهريا. وقال وحيد حنفى من سائقى موقف الدويقة، إن التظاهر أمام مجلس الوزراء جاء بعد أن فاض بنا الكيل وظاهرنا أمام محافظة القاهرة ومرور الدراسة ولم يتم الاستجابة لمطالبنا، وذلك اعتراضا على تجاهل المسئولين لمطالبهم واعتراضا على الكارتة المجمعة التى تضاعف ثمنها بعد الثورة والمطالبة بتنفيذ حكم القضاء بإلغاء نظام الكارتة والمطالبة بتوفير السولار والبنزين لما يعانون منه من عدم توافر السولار وانتظارهم أمام البنزينة بالساعات للحصول على تمويل للسيارة، بالإضافة إلى ما وصفوه بالمعاملة غير الآدمية التى يتعرضون إليها من قبل رجال المرور وتعنتهم معهم فى نسبة المخالفات لهم. وأكد حنفى، أن هناك مخالفات تم تحصيلها بتاريخ 18/3/2011 وقت قيام الثورة ولم يتواجد وقتها رجل مرور بالشارع، وذلك تحت بند السير فى الممنوع، قائلا "هناك مخالفة واحدة بقيمة 17 ألف جنيه بسبب الوقف فى الممنوع، مشيرا إلى أنه قام بسداد مخالفات سابقة وبعد مرور ثلاثة أشهر قام بالذهاب إلى إدارة المرور فوجد أن المخافلة التى قام بدفعها مضافة إلى المخالفة الجديدة. ومن جانبه، قال فارس زينهم من موقف السيدة عائشة، إنهم طالبوا أكثر من مره بتحسين أوضاعهم ورفع الظلم عنهم من قبل المسئولين الذين يضاعفون من سعر الكارتة كل يوم، ولكن دون استجابة ولحين تفهم المسئولين لمطالبهم المشروعة، مطالبا بتوفير الأمن فى الشارع لكثرة أعمال البلطجة على الطريق لأن السائق يتعرض أحيانا لمضايقات كثيرة من جانب قاطعى الطريق، مما يجعلنا نخاف العمل فى أوقات متأخرة وتجنبا للحوادث والبلطجة، مستشهدا بأنه مسئول عن أسرة مكونة من خمسة أطفال جميعهم فى التعليم فى ظل غلاء المعيشة وزيادة الأسعار فى كل شىء فهو لا يستطيع كفاية متطلبات منزله من كل المستلزمات وحتى أسعار السولار كل يوم فى زيادة بسبب السوق السوداء وقلة الكميات المطروحة فى السوق. جدير بالذكر أن السائقين كانوا قد تظاهروا أمام إدارة مرور الدراسة وقام رجال الشرطة وأفراد الأمن المركزى بفض الاعتصام بالقوة، مما أسفر عن إصابة عدد كبير من السائقين بجروح بالغة، وتم تخريب 8 سيارات وتحطيمها بالعصى الحديدية، فضلا عن احتجاز 6 من السائقين بإدارة المرور.