غرفة وصالة ودورة مياة واحدة يشترك فيها كل سكان البيت الصغير الموجود فى مسكن مصطفى رمضان، سائق التاكسى الشاب الذى يعيش فى شقة صغيرة بنظام الإيجار الجديد بالجيارة بمصر القديمة، مصطفى وآلاف معه من الشباب ذاقوا الأمرين من نظام السكن بالإيجار الجديد المعمول به منذ سنوات الذى يجعل صاحبة البيت يتحكم فى الساكن وأسرته وقتما شاء. ويطالب الرئيس محمد مرسى بإنقاذه من خلال إعطائه شقة صغيرة تصلح للسكن بآدمية ودون تحكم من أحد. يقول مصطفى، "27 سنة،" أعيش مع والدتى و4 أخوات بنات وولدين فى شقة صغيرة بالإيجار مكونة من غرفة واحدة وصالة بالإيجار الجديد، حتى أن صاحبة البيت عايزة تزود الإيجار من 700 جنيه إلى ألف جنيه وهددتنا بالطرد إذا لم ندفع لها الزيادة، ومش عارفين نعمل إيه" ؟ وينفق مصطفى على أسرته من خلال عمله كسائق على سيارة تاكسى ويأخذ يومية من صاحبة التاكسى، وقال "الفلوس اللى جاية على قد اللى رايح هتقضى يوميتى لإيجار البيت ولا الأكل والشرب والمصاريف فى البيت". ويشير مصطفى إلى أن المنطقة التى يسكنها بالجيارة تعد من أسوأ المناطق، حيث إنها من أشهر المناطق لبيع المخدرات ولكن لا أحد من رجال الشرطة يستطيع الاقتراب منها، ولكن مصطفى يحلم بمن ينتشله من واقع حياته المرير وينقله لشقة صغيرة فى منطقة أفضل يعيش بها هو وأخواته ووالديه، ولهذا يطالب الرئيس مرسى بالنظر لمثل هذه العائلات البسيطة التى لا تقوى على العيش بنظام الإيجار الجديد الذى يلتهم أكثر من ثلثين الدخل لأى شاب سواء المتزوج حديثا أو الذى يعول أسرة. وعبر مصطفى عن مأساة الشباب فى إيجاد سكن مناسب، حيث قال" أين الشقق التى وعدت الدولة بتوزيعها على الشباب لا نرى شيئاً من هذه الوعود الكاذبة ولا برنامج ال 100 يوم حل مشاكل الشباب". ويضيف،" إحنا كشباب مصر مش هنحس بكل اللى بيعمله مرسى إلا لو حسينا باللى عمله فى حياتنا يعنى لو وزع شقق بأسعار مخفضة على الشباب ولو لقينا شغل ولو حسينا أن البلد بدأت تنظف ساعتها هنحس أن مرسى عمل نتيجة فى البلد مختلفة عن النظام القديم".