يحتفل العالم غدا لأول مرة باليوم الدولى للطفلة تحت شعار "القضاء على زواج الصغيرات"، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر عام 2011 قرارها 170/66 لإعلان يوم 11 أكتوبر من كل عام للاحتفال باليوم الدولى للطفلة. وأقرت الأممالمتحدة الاحتفال بهذا اليوم الدولى للطفلة نظرا لما تواجهه الفتيات فى جميع أنحاء العالم من التمييز والعنف بشكل يومى، ويهدف إلى تركيز الاهتمام على الحاجة إلى التصدى للتحديات التى تواجهها الفتيات وتعزيز تمكين الفتيات وإحقاق حقوق الإنسان المكفولة لهن بالاعتراف بحقوقهن وبالتحديات الفريدة التى تواجهها الفتيات فى جميع أنحاء العالم. وسيركز احتفال هذا العام على زواج الأطفال، والذى يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية ويؤثر على جميع جوانب حياة الفتاة، إن زواج الأطفال يحرم الفتاة من طفولتها ويعطل تعليمها ويحد من الفرص المتاحة لها ويزيد من احتمال تعرضها للعنف والإيذاء ويعرض صحتها للخطر، ولذا، فهو يشكل عقبة أمام تحقيق جميع الأهداف الإنمائية للألفية تقريبا وأمام الوصول إلى مجتمعات تتمتع بالصحة. وبعث الأمين العام للأمم المتحدة (بان كى مون) برسالة بهذه المناسبة حيث أشار إلى تعرض البنات للتمييز والعنف وسوء المعاملة كل يوم فى جميع أنحاء العالم، وكان هذا الواقع ‾المقلق الدافع إلى إعلان اليوم الدولى للطفلة يوما جديدا يحتفل به على الصعيد العالمى لتسليط الضوء على ‾أهمية تمكين الفتاة وضمان تمتعها بحقوق الإنسان. وأشار الأمين العام إلى أن الاستثمار فى الفتاة واجب أخلاقى، وعمل يقتضيه الحد الأدنى من العدل والمساواة، وهو إلى ‾ذلك التزام تنص عليه اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، كما أنه أمر بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والنهوض بالنمو الاقتصادى وبناء مجتمعات يسودها ‾السلام والوئام.‾ وبمناسبة أول احتفال بهذا اليوم الدولي، تركز الأممالمتحدة على مسألة زواج الأطفال، فقد ‾بلغت نسبة من تزوجن قبل سن الثامنة عشرة من الشابات اللائى تتراوح أعمارهن حاليا بين 20 و 24 ‾عاما حوالى امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء، أى نحو 70 مليون امرأة على الصعيد العالمي، ومع أن ‾النسبة الإجمالية لمن يزف بهن عرائس من الطفلات قد انخفضت خلال السنوات الثلاثين الماضية، لا يزال التحدى قائما، ولاسيما فى ‾المناطق الريفية وفى أشد الأوساط فقرا، وإذا ما استمرت التطورات فى اتجاهاتها الحالية، فإن عدد الفتيات اللائى سيتزوجن قبل أن يكملن ربيعهن الثامن عشر سيصل إلى 150 مليون فتاة فى العقد المقبل.