مازالت أجراس الإهمال الطبى، تدق داخل المستشفيات، معلنة عن حالات وفيات، وعجز مدى الحياة، خاصة الأطفال والطلاب، حيث دفعت أم 12 سنة من عمرها داخل المستشفيات، برفقة ابنها الذى أصيب بعجز، بسبب إهمال الأطباء. التقى "اليوم السابع" بالأم، وقالت: إن ابنها "شهاب أحمد"(10 سنوات)، طالب فى الصف الخامس الابتدائى، بمدرسة الجيل الجديد الأميرية بالإسكندرية، قضى طفولته على كرسى متحرك لزيادة وزنه، وفى أحد الأيام، كان يمزح معه 3 من زملائه بالمدرسة، مما أدى إلى سقوطه فجاة على سلالم المبنى، وعلى الفور تم نقله إلى مستشفى التأمين الصحى، التابع لها، وأسفر الحادث عن إصابته بكسر فى قدمه اليمنى. وبعد إجراء العديد من الفحوص، تبين إصابته بفصل فى الحوض، ومن ثم تم علاجه فى التأمين الصحى، وتحويله من مستشفى جمال عبدالناصر بالإسكندرية إلى معهد ناصر بشبرا، بالقاهرة بقسم العظام، وكان رئيسه الدكتور محمد السبكى، والذى قرر تشكيل لجنة من الأطباء، لتحديد حالة شهاب، والتى أقرت بأنه سيتم وضع شريحة تحتوى على مجموعة مسامير، بالإضافة لتركه فى الجبس لمدة 3 شهور، وأجرى العملية وتم احتجازه بالمعهد 15 يوما، وبعد مرور الوقت، اكتشفت أسرته أن ولدها لديه قدم أطول من الأخرى، بسبب إهمال الأطباء. ودخل الطفل إلى المستشفى، لتلقى العلاج فخرج بعاهة جديدة، وعندما واجهت أسرته الأطباء بالإهمال، أنكروا مدعين بأنها عيب خلقى. وبالرغم من رحلة العلاج الطويلة، إلا أن التلميذ أصر على إكمال تعليمه، مثل أقرانه الأسوياء، فنجح فى المرحلة الابتدائية، حيث وصل إلى الثانوية العامة، إلا أنه كان يتعرض إلى ضغط نفسى، أثناء إجراء الامتحانات، حيث كان طريح الفراش، وأضافت الأم بأن زوجها كان من ضمن أبطال حرب أكتوبر، وأنهم يعيشون فى شقة إيجار ب300 جنيه، ورحلة العلاج تحتاج إلى مبالغ كبيرة، مطالبة بضرورة معاقبة المهملين، الذين تسببوا فى وجود عجز لابنها، وأنها تطالب الرئيس مرسى، بإرسال لجنة طبية، لتحديد حالة طفلها، أو إرساله لتلقى العلاج بالخارج. وأوضح الطفل شهاب ل"اليوم السابع"، بأن عدد من الأطباء داخل المستشفى دائما، كانوا يؤكدوا له، أنه لا يوجد تدخل جراحى فى حالته، وأن الكسر فى الحوض وقدميه الطويلة والقصيرة، عيب خلقى مولود به، مشيرا بأنه قد عانى كثيرا من أخطاء الأطباء، كما أنه يطالب المسئولين فى الصحة، إيجاد حل لحالته، و يتمنى أن يعيش حياته بشكل طبيعى مثل باقى أصدقائه.