نحتفل هذه الأيام بذكرى العبور المجيدة وتحرير سيناء، والتى تم فيها استعادة كرامة المصرى وحررت الأرض بدماء أبنائها الذين ضحوا من أجلنا لكى نعيش فى استقرار وفى سلام ولكن بعد مرور تلك الفترة على ذكرى النصر والعبور هل فعلنا ما يستحق خاصة بعد قيام ثورة 25 يناير؟، ماذا فعلنا غير مزيد من العنف والانقسامات والتخوين وعدم الاستقرار فالشعب أصبح منقسما أصبحنا دولا داخل وطنا دولا فكرية متناحرة وهى بداية السقوط فإذا أردت أن تسقط دولة مزقها فكريًا وأيدلوجيًا وأجعل أهلها فرقاً متناحرة نحن الآن أسوأ حالاً من فترة النكسة وحرب الاستنزاف مرورا إلى حرب التحرير كان الشعب متماسكا باختلاف أفكاره أو انتماءاته السياسية وكان رمز للصمود ومفخرة الشعوب من حيث الصبر والتحمل والصمود والكفاح والترابط والشجاعة فالكل كان خائفا على الوطن وعلى مصلحته أين نحن الآن من هذا ولماذا نعمل من أجل هدم الوطن بتناحرنا وتغليب مصالحنا على مصلحة الوطن والمؤسف اختفاء الثوار من المشهد السياسى أصبح تواجدهم ضعيفا وتركو ا الثورة فى يد الآخرين فالثورة ليست سقوط نظام بل تحقيق الأهداف والمطالبة بها، والعمل على تحقيقها لذلك بمناسبة هذه الذكرى الخالدة أتمنى ألا تكون مجرد احتفال وأن نعمل على استمرار التنمية وأن نعى الدرس جيدا وأن نهتم بقضية بدو سيناء المهمشين وأن نوفر لهم حياة كريمة فهم لعبوا دورا هاما فى عملية التحرير فأقل شئ أن نهتم بهم فهم يعانون من تهميشهم وإقصائهم من حساباتنا كأنهم ليسوا من أهل مصر ولهم حقوق فهل سنستفيق ونتخلى عن تباهينا بالماضى وننظر للحاضر بعين الاهتمام والاعتبار.