وصلت أول دفعة من اللاجئين العراقيين الذين قبلت بهم ألمانيا فى إطار برنامج أوروبا لإعادة التوطين، إلى مطار هانوفر اليوم، الخميس، حسبما أفادت الحكومة. وستمضى المجموعة المؤلفة من 120 عراقيا معظمهم من المسيحيين، أسبوعين فى شمال ألمانيا حيث سيتسلمون تصاريح إقامة مدتها ثلاث سنوات قابلة للتمديد قبل توزيعهم على مناطق أخرى من البلاد، حسب الحكومة. وصرحت ماريا بوهمير مفوضة ألمانيا لشؤون اللاجئين والهجرة والاندماج للصحفيين الخميس أن البلاد سترحب بالمهاجرين "بأذرع مفتوحة" وأن قبولهم هو "لفتة إنسانية". وكان الاتحاد الأوروبى قرر فى نوفمبر الماضى قبول عشرة آلاف عراقى من الأكثر تضررا فى العراق المضطرب. كما تشترك بريطانيا والدنمارك وفنلندا وهولندا والنرويج والسويد فى الخطة التى ستستقبل ألمانيا فى إطارها 2500 لاجئ. وتم إخضاع طالبى اللجوء إلى إجراءات معقدة لتقديم الطلبات.وطبقا لمعايير الاتحاد الأوروبى فقد تم منح الأولوية للأمهات العازبات والأشخاص الذين يعانون من الصدمات، والعراقيون الذين لهم أقارب فى ألمانيا. وعقب الحرب التى شنتها الولاياتالمتحدة على العراق فى مارس 2003، لجأ نحو مليونى عراقى إلى الأردن وسوريا. وصرحت جوليا دوشرو من منظمة العفو الدولية للصحفيين فى مؤتمر صحفى مطلع مارس أن "وصول أول دفعة يمثل نجاحا لنا، ولكننا بحاجة إلى أن نأخذ فى الاعتبار أن هذه هى فقط المرحلة الأولى من عملية طويلة". وذكر جونتر بورخارت من منظمة تعنى بشؤون اللاجئين السياسيين أن الأولوية هى لتمكين المجموعة من "الاندماج بنجاح"، مضيفة أن اللاجئين عادة ما يجبرون على العيش على هامش المجتمع. وذكر المكتب الفدرالى للاجئين والمهاجرين أن العراقيين يشكلون نحو ثلث المتقدمين بطلبات اللجوء التى تم تلقيها فى بداية عام 2009 فى ألمانيا.