تسبب انطلاق جرس الإنذار، الذى يحذر من حدوث تسرب إشعاعى فى مبنى هيئة الطاقة الذرية بمدينة نصر، فى إصابة العاملين بحالة من الذعر، ظهر الأحد الماضى، زاد من ذلك الذعر تسرب الخبر إلى خارج أسوار الهيئة، إلى المنطقة المحيطة بمدينة نصر، قبل أن يتضح أن الأمر لا يخرج عن كونه «إنذارا تجريبيا» لاختبار درجة استعداد العاملين لحوادث التسرب الإشعاعى. الإنذار انطلق من الغرفة المركزية للطوارئ الإشعاعية، بمركز الأمان النووى، التابع لهيئة الطاقة الذرية، ويطلق عليه الخبراء «سيناريو تجريبى لحادث إشعاعى»، والهدف منه الوقوف على درجة استعداد العاملين بالهيئة، وخبراء غرفة الطوارئ الإشعاعية، للتعامل مع حوادث التسرب، ومدى استجابتهم للإنذار المبكر لمثل هذه الحوادث، ومن ثم الوقوف على درجة كفاءتهم فى التعامل مع تلك الحوادث. وأكد د. عبدالفتاح عبدالعال، المشرف على الغرفة المركزية للطوارئ الإشعاعية بمركز الأمان النووى، أن جرس الإنذار انطلق دون علم العاملين بأنه فى إطار تجربة، بعد أن أبلغ أحد أعضاء الغرفة المركزية عن وجود حريق فى مصدر إشعاعى، وأوضح أن التجربة بالكامل استغرقت 25 دقيقة، وأكد أن التجربة كانت ناجحة، وعكست مدى كفاءة العاملين بالهيئة، وبغرفة الطوارئ على التعامل فى حالات الطوارئ الإشعاعية. يذكر أن هيئة الطاقة الذرية، تضم العديد من المعامل التى تضم عناصر مشعة، بالإضافة لجهاز تعقيم إشعاعى، يطلق عليه «ميجا جام مصر»، يستخدم فى الأغراض التجارية لتعقيم المنتجات الطبية بالإشعاع، وهو موجود بالهيئة منذ إنشائها فى ستينيات القرن الماضى، وهو المصدر الوحيد الذى يمكن أن يتسبب فى حدوث تسرب إشعاعى خطير، خاصة أنه يستخدم عنصرى «اليورانيوم» و«سيزيوم» المشعين، لكن مصادر بالهيئة أكدت أن معدلات الأمان بالجهاز مرتفعة جدا، خاصة أنه محاط بإطار من الرصاص والمسلح بسمك 60 سم، بالإضافة لاهتمام الهيئة بالقيام بعمليات الصيانة والإحلال والتجديد لمكوناته بشكل دائم.