أصدرت محكمة استئناف القاهرة حكماً اليوم يقضى بإلزام وزارة الداخلية بتعويض الفنانة حبيبة بمبلغ مليون جنيه، عن كافة الأضرار المادية والأدبية التى تعرضت لها عقب التعذيب الذى تعرضت له، وهو ما يعد أكبر مبلغ تعويض يصدره القضاء المصرى فى قضية تعذيب. وأكد المحامى محمد زارع، فى دفاعه، أن حبيبة كانت متزوجة وتعمل كممثلة سينمائية، واتهمت بقتل زوجها واعترفت بالجريمة، تحت تأثير الإكراه على الاعتراف، نتيجة للتعذيب الذى لاقته من قبل ضابط المباحث. وأضاف أن حبيبة أقامت دعوى تعويض ضده وضد وزير الداخلية بصفته، لتعويضها عما أصابها من أضرار نتيجة تعذيبها وقضائها خمس سنوات مسجونة بدون ذنب اقترفته، وقضت محكمة أول درجة لصالحها بالتعويض وقدره 150 ألف جنيه، واستأنفت حبيبة هذا الحكم وقيد تحت رقم 3751 لسنة 129 قضائية الدائرة (4) تعويضات، والتى قضت بتعويضها بمبلغ قدره مليون جنيه، نتيجة تعرضها للتعذيب وقضائها خمس سنوات بالسجن لجريمة لم ترتكبها. وأشار إلى أن هذا الحكم هو أكبر مبلغ تعويض يصدره القضاء المصرى فى قضية تعذيب، مستندًا إلى عدة نقاط حول أحقيتها فى التعويض، وهى مخالفة الضابط ياسر العقاد مقتضيات وظيفته وهى المحافظة على الأرواح وإنفاذ القانون، وكان واجبًا عليه إجراء التحريات اللازمة للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، إلا أن تقصيره فى مهام وظيفته ومخالفته لقانون الشرطة وارتكابه جريمة شنعاء بتعذيب المجنى عليها حتى اعترفت بجريمة لم ترتكبها.