بالصور..القبض على شخصين قاما بأعمال تنقيب عن الآثار بالدرب الأحمر

وسط آمال بالعثور على مقبرة أثرية أسفل عقار يمتلئ جوانبه الشروخ ومهدد بالانهيار ما بين لحظة وأخرى، ألقت أجهزة الأمن القبض على شخصين كانا يقومان بأعمال التنقيب عن الآثار بالقاهرة الفاطمية بزقاق الساقى بسكة المردانى بالدرب الأحمر، وذلك بعد قيامهم بحفر حفرة على عمق 5 أمتار.
بدأت الواقعة بورود معلومات للمقدم محمد محجوب رئيس مباحث قسم شرطة الدرب الأحمر بقيام عدد من الأشخاص بالتنقيب عن الآثار أسفل العقار رقم 4 بزقاق الساقى بسكة المردانى، على الفور تم إخطار اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة بالواقعة، وقرر تشكيل فريق بحث لمداهمة المنزل أشرف عليه اللواء سيد شفيق مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وقامت قوة من قسم شرطة الدرب الأحمر برئاسة المقدم محمد محجوب، والنقيب تامر العشماوى معاون المباحث بمداهمة المنزل، وتم إلقاء القبض على عامل يدعى "السيد أ م" و"محمود أ ش" ساكن بالعقار، والعثور على أدوات حفر وفر متهم ثالث هاربا.
وبالفحص تبين قيام المتهمين بالحفر على عمق 5 أمتار بعرض 5 أمتار أخرى، فى محاولة للعثور على مقبرة أثرية.
التقى "اليوم السابع" بوالدة المتهم صاحب أحد الشقق السكنية بالعقار، وأكدت أن المنزل معرض للانهيار نظرا لكثرة الشقوق والشروخ به، وتم ترميمه عدة مرات نتيجة لحدوث هبوط أرضى بالدور الأول لكن دون فائدة، إلى جانب إخطار هيئة الآثار، نظرا لأن المنطقة تابعة لهم لكونها من المناطق الأثرية القديمة "القاهرة الفاطمية" الذين طالبوا من الأهالى بترميم المنزل حتى لا ينهار فوق رءوسهم دون تدخل من الهيئة فى أعمال الترميم.
من جانبه قال صاحب العقار ويدعى محمد مغاورى أنه ترك المنزل منذ عدة سنوات، مؤكدا على قيام عدد من السكان بالحفر عدة مرات أسفل المنزل والتنقيب عن الآثار فى محاولة للبحث عن أى كنوز أثرية.
قامت الأجهزة الأمنية بفرض حراسة على المنزل، خوفا من قيام الأهالى بردم الحفر قبل معاينة النيابة العامة لمحل الواقعة، والتى انتقلت صباح اليوم الاثنين إلى العقار لإجراء المعاينة التصويرية وبدء التحقيق مع المتهمين، وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها للقبض على المتهم الثالث الهارب.
كما شهدت المنطقة حالة من الغضب الشديد أثناء إلقاء القبض على شاب يدعى "عادل" 19 سنة من داخل المنزل، وذلك لقيامه بالدخول إلى العقار لاستطلاع الأمر وسط صراخ وعويل من السيدات.
ونشبت العديد من المشادات الكلامية وتطورت إلى التراشق بالأيدى بين عدد من سكان المنطقة، وأهالى المقبوض عليه لمراوضة الشك قلوبهم حول بعض الأشخاص، لقيامهم بإرشاد الإجهزة الأمنية عن أعمال الحفر.