أكدت ماري دانيال شقيقة مينا دانيال شهيد أحداث ماسبيرو أن الثورة مازالت مستمرة، لأن أهدافها لم تتحقق بعد، ولأن الفساد لا يزال منتشرا فى كافة فى مؤسسات الدولة، على الرغم من تولى الإخوان مقاليد الحكم فى الدولة. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذى تم عقده بالحديقة الثقافية بميدان الشون مساء الجمعة بالمحلة الكبرى. واستشهدت دانيال بقول شقيقها قبيل وفاته بعدة ساعات "إنني أحارب فسادا خرب مصر وسأموت من أجل أن يعيش الآخرين حياة كريمة"، مؤكدة على ضرورة محاربة الفقر وتحسين الأوضاع المعيشية للشعب وطوائف المجتمع بمسلميه وأقباطه. من جانبه، قال الشيخ محمد عبد الناصر أحد ثوار التحرير أن مدينة المحلة هى شرارة الثورة الحقيقية منذ اندلاع أحداث 6 أبريل من خلال خروج سكان المدينة وصمودهم أمام وجه طغيان وأباطرة الداخلية ورجال مبارك وأعوانهم الذين طغوا فى الأرض فسادا دون أن يعملوا حسابا لمصالح الشعب الذى عاني من مرار وفساد طوال أكثر من 30 عاما. ووصف عبد الناصر النظام الذي يقوده التيار الإخواني فى الوقت الراهن بأنه يعيد نظام مبارك من جديد وأن الثوار خرجوا من أجل إسقاط نظام بأكمله وليس رأس النظام فقط لمطالبتهم بالحرية وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية. وألقى محمد حلاوة كلمة ائتلاف شباب الثورة الشرارة، مؤكدا أن مصر تعيش مرحلة حقيقية تتطلب تضافر كافة الجهود أبناء الأمة من أجل استمرار الثورة ووصول رسالة أهدافها إلى قرى ونجوع ونواحي الجمهورية من خلال توفير حياة كريمة لكل مواطن نشأ على أرض الوطن. وأوضح أن الثورة لم تهدف إلى إسقاط تمثال مبارك وأصنامه التى شرعت فى نهب ثروات وممتلكات الدولة مبينا أن المجلس العسكرى ارتكب فسادا كبيرة لشروعه فى سحل النساء والاعتداء على الثوار أثناء قيامهم باحتجاجات ومسيرات سلمية، مشيرا إلى أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ورئاسة الوزراء المؤسفة، والتى سقط على أثرها العشرات من المصابين والضحايا.