انضم الآلاف من موظفى الحكومة الإيطالية، اليوم، الجمعة، إلى إضراب القطاع العام بسائر أنحاء البلاد. وتجمع موظفون حكوميون من سائر أنحاء إيطاليا من عدة نقابات مختلفة، من بينها الاتحاد العام للعمال، للانضمام إلى حشد آخر قريب من مبنى البرلمان لسماع خطاب رئيسة اتحاد النقابات سوزانا كاموسو، وزعيم الاتحاد العمالى لويجى أنجيليتى. وقالت كاموسو، "لا يوجد أى دليل على أننا بحاجة لتقليص رواتب الطبقة العاملة لكى نواجه أزمة ونحسن اقتصاد البلاد، بل هو العكس، إنها بالضبط وصفة تقليص الرواتب، هى التى ستضع الاقتصاد فى وضع أسوأ"، ووجهت الساسة بالنظر بدلاً من ذلك إلى رواتبهم ورواتب الإدارة. وقالت "خلال السنوات الثلاث الأخيرة وفى حين تراجعت دخول موظفى القطاعين العام والخاص، ارتفعت رواتب المديرين والإدارة العامة ورؤساء مجالس الإدارات بنسبة 200%". أما أنجيليتى فهاجم الساسة بطريقة أكثر مباشرة، فقال، "خلال السنوات العشر الأخيرة ارتفعت رواتبهم بنسبة 80 بالمائة فى حين كانت رواتبكم تغطى بالكاد معدل التضخم، بل إنه خلال السنوات القليلة الماضية لم يحدث حتى هذا، بل بدأتم فى خسارة القوة الشرائية حسب الاقتصاد الواقعى".