إسرائيل تنفى عرقلة مساعى الأردن لإقامة مفاعل ذرى لأغراض مدنية

نفى مسئول إسرائيلى اليوم الأحد، محاولة عرقلة مساعى الأردن لإقامة مفاعل ذرى لأغراض مدنية، وأكد أنه تم تقديم مساعدات ونصائح بشأن إقامة هذا المفاعل.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن نائب وكالة الطاقة الذرية الإسرائيلية دافيد دانيل قوله "إن اللجنة الإسرائيلية لشئون الطاقة الذرية لا تعارض الجهود الأردنية ولا تعرقلها بل على العكس من ذلك قدمت للأردن مساعدات ونصائح بشأن إقامة مفاعل للأغراض السلمية وساعدت الأردن حتى فى تحديد الموقع الأفضل لإقامة المفاعل لتوليد الطاقة الكهربائية".
وأضاف "أن عددا غير قليل من الدول الغربية طلبت من إسرائيل توضيحا حول مسألة
التصريحات الأردنية وسبب معارضة إسرائيل للمشروع الأردنى، علما بأن الأمريكيين
والفرنسيين كانوا على علم بحقيقة الموقف الإسرائيلى".
وقال دانييل إن الأردن توجه بطلب رسمى لإسرائيل عام 2010 وأطلع إسرائيل على نيته إقامة مفاعل ذرى لأغراض مدينة ، قرب العقبة، لإنتاج الطاقة الكهربائية ولتحلية مياه البحر، وطلب من إسرائيل مساعدات بشأن معلومات حول طبيعة الموقع الجيولوجية" .
وأضاف إن الأردن بالاعتماد على المعلومات الإسرائيلية والمسح الجيولوجى الإسرائيلى لمنطقة إيلات والعقبة، قرر نقل موقع المفاعل إلى شمالى عمان ونقلت الصحيفة عن شاؤول حوريف، رئيس اللجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية، خلال خطابه الرسمى أمام مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى العاصمة النمساوية فيينا قوله، إن إسرائيل تؤيد استخدام جاراتها الطاقة الذرية للأغراض السلمية لتوفير احتياجاتها من الماء والكهرباء وتعتقد بوجوب استخدام الطاقة الذرية لهذه الأغراض فى الشرق الأوسط، طالما احترمت هذه الدول كامل التزاماتها الدولية. وبالنسبة للأردن قال ساعدت إسرائيل الأردن فى إجراء دراسة جيولوجية لتحديد الموقع الأفضل لإقامة هذا المفاعل بناء على طلب من الأردن.
وكان العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى قد ذكر قبل عشرة أيام فى مقابلة صحفية أنه عندما بدأت الأردن خطواتها الأولى لتطوير مفاعل للأغراض السلمية توجه لعدد من الدول لتلقى المساعدات لكن سرعان ما تبين للأردن أن إسرائيل مارست ضغوطا على هذه الدول بعدم التعاون مع الأردن فى هذا المشروع.