ودعت قرية أبو سنيطة التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية بالسواد، مساعد الشرطة محمد على فرج شهيد الواجب، والذى لقى مصرعه أثناء تأدية واجبه حال قيامه بمطاردة مهربى السولار فجر اليوم الثلاثاء. شارك فى تشييع جثمان الشهيد فى مسقط رأسه من مسجد سيدى محمد مشعل بالقرية اللواء شريف البكباشى مدير الأمن، واللواء مجدى سابق مساعد مدير الأمن للأمن العام. وقال أهالى قريته، إن الشهيد ترك والده ووالدته وزوجته وثلاثة أبناء أكبرهم أحمد (21 سنة مجند) ومعروف بدماثة خلقه والسمعة الطيبة وعلاقاته الجيدة مع جيرانه. وطالبت والدة زوجته شكرية أحمد وسط حالة من الأسى والحزن الشديد بالقصاص من قاتليه الذى غيبوه عن الدنيا فى لحظة، بسبب التربح فى السوق السوداء فى سلعة السولار، مطالبة بخروج نجله الأكبر أحمد من الجيش لرعاية والدته وشقيقيه على 3 سنوات ومحمود سنتان. ورددت شقيقته جمالات "الشنق، الشنق، الشنق" لقاتليه، قائلة وسط دموعها "هاتهملى وأنا أكلهم بأسنانى"، مطالبة قوات أمن المنوفية بتقديم الجناة إلى محكمة الجنايات بشبين الكوم، لإصدار حكم بالإعدام لإشفاء غيظ قلوبنا. وكان 5 أشخاص من المهربين قد قاموا فجر اليوم بالاستيلاء على سيارة محملة بنحو 9 آلاف لتر سولار بالقوة من داخل محطة التعاون بقرية زازية جروان، فقامت قوة من شرطة مركز الباجور بملاحقتها وتخطيها والتوقف أمامها، إلا أن قائدها تعمد الاصطدام بسيارة الشرطة، مما أدى إلى وفاة محمد على فرج (45 سنة رقيب شرطة)، وإصابة أحمد عبد المرضى عبد النبى (31 سنة أمين شرطة)، وتم إلقاء القبض على 5 أشخاص من المهربين، وتحرير محضر رقم 16086 جنح الباجور وباشرت النيابة التحقيق. وتلقى اللواء شريف البكباشى مدير أمن المنوفية إخطارا من مساعده للمدير العام اللواء مجدى سابق للأمن، يفيد قيام محمود مرسى (35 سنة رقيب شرطة) من قوة المديرية بتجميع سلعتى السولار والبنزين، وإعادة بيعها فى السوق السوداء. فأمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث بإشراف مدير إدارة البحث الجنائى، حيث تم ضبط السيارة رقم "س. ب. ر 964 نقل فنطاس" محملة بنحو 9 آلاف لتر سولار، وتم التحفظ عليها بمحطة تموين التعاون بقرية زاوية جروان، والقبض على الجناة وهم "محمد ت م م 32 سنة – عامل"، و"صبحى ع 21 سنة – عامل"، و"خالد م ع 12 سنة"، و"خالد ف ع 47 سنة – فلاح"، و"فوزى م ف 31 سنة – عامل"، وباشرت النيابة التحقيق.
