رفض خطيب مسجد مصطفى محمود الاعتداء على السفارة الأمريكية فى القاهرة أو أى ممتلكات عامة أو خاصة، للرد على الفيلم المسىء للرسول، صلى الله عليه وسلم، وشدد الخطيب فى خطبة اليوم على قتال أمريكا ولكن ليس فى سفاراتها. وأكد الخطيب، أن هناك مخططات أمريكية صهيونية حالية تحاك للإيقاع بين المسلمين والمسحيين فى مصر، مضيفا أن الفيلم المسىء حلقة من حلقات هذا السيناريو ومحاولة للتمهيد للمنظمات الصهيوأمريكية لتأييد مطالب تقسيم مصر إلى دويلات بعد الوقيعة بين مسلميها ومسيحييها. ودعا الخطيب المسلمين إلى عدم الإساءة للمسيحيين المصريين، باعتبارهم إخوة لهم وشركاء فى الوطن، ولكن هناك قلة منهم فى الخارج هى التى تسىء وتستحق أن يلعنها الجميع، بما فيهم المسيحيون الذين يرفضون أى إساءة ويعلمون حق العلم وقيمة النبى محمد، عليه الصلاة والسلام، ويعلمون حق العلم وحقيقة السيناريوهات الأمريكية الصهيونية التى يعدها الأعداء لمصر والمنطقة العربية بمسلميها ومسيحييها. واقترح الخطيب، فى خطبته، أن يتم تشكيل لجنة من علماء المسلمين فى مصر ورجال الأعمال ليبحثوا كيف ينصرون الرسول، صلى الله عليه وسلم، سواء بالعمل أو بالمال أو بالفكر والمقترحات والمشروعات، رافضاً أن تكون الهبة الحالية كما سبقها من هبات أيام الرسوم فى الصحف الدنماركية قبل أعوام، ولم تلبث عدة أشهر حتى عاد الهدوء يخيم على المسلمين وكأن شيئاً لم يحدث. وشدد على أن هناك ضرورة أن تستمر هبة المسلمين لنصرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، على مدار الزمن، معتبراً أن الله تعهد أن يرفع ذكر الرسول، صلى الله عليه وسلم، ونصره منذ الأزل، ولكن نصرة المسلمين هى كرامة وتأكيد على إيمان المسلمين. وذكر أن المسيحيين سبق أن ثاروا فى 1988 عندما أنتج ممنتج فرنسى فيلما باسم "آخر وساوس المسيح"، وكان من نتائجها إحراق مسيحيى فرنسا لدور السينما، وقتل بعض الممثلين، كما ثار المسيحيون فى القرن الماضى بأمريكا ضد رسوم وفنانى كاريكاتير رسموا المسيح بصورة مرفوضة، مضيفا أن المؤمنين حقاً فى أى دين يرفضون الإساءة للأديان الأخرى، مهما كان الخلاف والاختلاف. ودعا المسلمين للغضب ضد أمريكا رافضاً رفضاً قاطعاً أن يوجه المسلمون غضبه ضد أفراد الشرطة الذين يحمون ويؤمنون الممتلكات الخاصة والعامة، داعياً إلى وقفة مع النفس ووقفه مع أولى الأمر لبحث كيفية الرد والمواجهة بالطرق الصحيحة، معتبراً أن حادث الفليم المسىء هو أكبر فرصة للحكام المسلمين والعرب وحاكم مصر على وجه الخصوص أن يصيغ العلاقات مع الغرب على أساس صحيح وأن يحدد أوليات العلاقة.