بالصور.. 100 ألف عرض مايم للتغيير.. رحلة لنشر لغة يفهمها العالم

من مكان لم يعرفوه، وأشخاص لم يروهم من قبل جاءت الفكرة لتوحدهم.. لم يشغل بالهم من أطلقها، ففنهم لا يعرف اختلاف الألوان أو الألسنة، فمن يراه سيفهمه ويؤثر فيه حتى ولو كان لم يعرف من قدموه أو من أين أتوا أو كيف يتحدثون.
100 ألف عرض مايم للتغيير.. بهذا العنوان انطلقت الدعوة عبر الإنترنت لنشر فن "التمثيل الصامت" أو المايم، فى كل مكان بالعالم كمحاولة لتغيير تفكير العالم من خلال فن يمثل لغة عالمية يمكنها تجميع وتوحيد كل الشعوب ليلتقطها شباب مصر على الفور ويقرروا المشاركة فى التغيير بفن المايم.
فرق الزورقاني، وأسمة آية، وملامح.. بدأوا بتعبيراتهم البسيطة وقصصهم العميقة رحلة التغيير مع فن المايم ليشعلوا أمس "الخميس" بأفكارهم المختلفة مسرح بيت الأمة فى ثالث ليالى عروض المايم المصرية التى حركت معها دون أن تنطق ولو بكلمة واحدة مئات الخيالات والأفكار داخل عقول الجماهير ليس فى مصر فقط ولكن فى العديد من الدول العالم التى قررت المشاركة فى الحملة.
من كل مكان فى العالم يتم تسجيل عروض المايم لترسل إلى صفحة World Mime" "Community على الفيس بوك أو موقع " 100tpc.com" التى أطلقت المشروع حول العالم ليتشارك الشباب معا أفكارهم ورؤاهم دون الحاجة لتعلم لغة جديدة أو محاولة النظر إلى ترجمة ما ولكن بالمشاهدة والتفكير فى ما أطلقه أصدقاؤهم الذين لم يقابلوهم على الإطلاق من أقسى بلاد العالم أحيانا ومن المنزل المجاور فى أحيان أخرى.
"الفكرة تحاول تعريف الفن للناس فى كل أنحاء العالم لأنه فن غير منتشر ليس فى مصر فقط ولكن فى معظم دول العالم" يقول وليد الزورقانى أحد المشاركين والمنظمين، الليالى التى ستشاهد مصر منها خمس ليال ما بين بيت الأمة و بيت السحيمى وساحة الروابط على أن تنتهى فى دار الأوبرا ويتابع الزورقانى: "نحن قررنا أن نقدم شيئا جديدا فى التجربة المصرية من هذا الفن الذى لطالما اعتمد على الكوميديا والمرح لنضيف نحن لهذه الكوميديا والمرح أفكارا عميقة وإسقاطات سياسية".
هل يعرف أحد أن مصر تملك واحدا من المصنفين العشرين بين أفضل ممثلى المايم فى العالم يدعى أحمد نبيل؟ سؤال قاله الزورقانى وهو يشير إلى واحدة من الأشياء التى تجعلنا ننظر إلى هذا الفن الذى يمكنه ربط العالم كله دون النطق بكلمة واحدة مثلما فعل شارلى شابلن فى وقت من الأوقات.