المناطق العشوائية فوق صفيح ساخن.. 400 أسرة ب"15 مايو" تعلن الاعتصام أمام منزل الرئيس.. والأهالى يطالبون بتملّك الوحدات السكنية بدلا من طردهم بالقوة.. والمعتصمون: تشرد أطفالنا فى الشوارع هو الثمن

مأساة تتكرر أمام مكاتب المسئولين من وقت لآخر، تهب عليهم من المناطق العشوائية والتى أصبحت فوق صفيح ساخن، اعتصامات ووقفات احتجاجيه تنادى بمطالب أغلبها مشروع إحدى حلقاتها ل400 أسرة من سكان مدينة 15 مايو تجمهروا أمام مجلس الوزراء، معلنين اعتصامهم لحين الاستجابة لمطالبهم التى تضمنت تمليك الوحدات السكنية التى اقتحموها أثناء فترة الانفلات الأمنى عقب ثورة يناير، موضحين أنهم قاموا بسداد المستحقات ودفع الأقساط لتملك الوحدات السكنية تحسبا من تشرد أطفالهم ونسائهم فى الشوارع.
لم تتوقف المشكلة عند هذا الحد بل فقد أكد المعتصمون توجههم إلى منزل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالتجمع الخامس للاعتصام أمامه، كنوع من الضغط لتنفيذ مطالبهم التى وصفوها بالشرعية رغم حصولهم على تلك الوحدات بطريقة غير شرعية واقتحامها فترة الانفلات الأمنى عقب أحداث ثورة يناير، مبررين ذلك بالخوف من تشرد أطفالهم ونسائهم فى الشوارع، بعد أن قام أصحاب الوحدات السكنية التى كانوا يعيشون بها قبل الثورة بطردهم خوفا من استيلائهم عليها.
وأكد المعتصمون أنهم تلقوا وعودا من الأمين العام لمجلس الوزراء بتنفيذ مطالبهم التى تتضمن تمليك الوحدات السكنية التى اقتحموها أثناء فترة الانفلات الأمنى عقب ثورة يناير، موضحين أن جديتهم فى سداد المستحقات ودفع الأقساط لتملك الوحدات السكنية يشفع لهم فى ذلك.
لم تكن هذه هى السابقة الأولى ولكن جاء سكان مخيمات السلام، محافظة القاهرة، وأصحاب النصيب الأكبر فى مسلسل المظاهرات والوقفات، للاحتجاج على خروجهم بالقوة الجبرية من وحداتهم السكنية عقب الثورة، ودخلوا فى اعتصامات مفتوحة طالت لشهور أمام مبنى ماسبيرو.
واستمر أهالى مخيمات السلام فى التجمهر أمام مبنى محافظة القاهرة بعد أن فضوا اعتصامهم من أمام مبنى ماسبيرو، مطالبين المحافظ وقتها بتنفيذ وعوده بتسليمهم وحدات سكنية، الأمر الذى أدى إلى تأثر العمل فى جميع القطاعات بمبنى المحافظة بعابدين بسبب التظاهرات، مما أدى إلى وجود معظم القيادات فى الشارع، لعدم استطاعتهم الدخول لمبنى المحافظة.
لم يختلف المشهد كثيرا فى مساكن "سوزان" بالدويقة الذين تجمهروا أمام مبنى محافظة القاهرة، بعد أن قامت القوات المسلحة بطردهم بالقوة الجبرية من الوحدات السكنية التى اقتحموها فترة الثورة وسط كردون أمنى مكثف يضم المئات من رجال الشرطة والقوات المسلحة والعشرات من سيارات المدرعات، وسيارات الأمن المركزى.
وألقت قوات الأمن القبض على بعض الأهالى المعترضين على إخلاء الوحدات السكنية، واحتجزوهم داخل سيارات الأمن المركزى، بعد إخراجهم من الشقق التى اغتصبوها.