كشفت شرطة السياحة عن شبكة دولية إلكترونية تدار داخل أحد الفناق بمنطقة النزهة بالقاهرة، حيث تتلقى الشبكة طلبات راغبى المتعة على البريد الإلكترونى والهاتف المعلن على موقع الشبكة، ومن ثم يحددون لهم ميعادا مع إحدى الروسيتين أعضاء الشبكة المقيمتان بالفندق مقابل 400 يورو فى الساعة الواحدة، فتم ضبطهما وبحوزتهما آلاف العملات الأجنبية والجنيهات المصرية، واعترفتا بتلقيهما رسائل بميعاد راغب المتعة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاههما. تفاصيل الواقعة بدأت بتلقى ضباط مباحث الأداب بالإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، معلومات مفادها وجود شبكة دعارة أجنبية على شبكة الإنترنت تروج لنشاطها عبر أحد الفنادق بالقاهرة، ومن خلال تكثيف التحريات أمكن التوصل إلى أن وراء تلك الشبكة كل من "ألونا.ب.ك" 22 سنة، و"مارجريتا.د.ى" 24 سنة، روسيتان الجنسية. وأكدت تحريات ضباط شرطة مباحث الآداب، أنهما يمارسان الدعارة من خلال شبكة دعارة روسية دولية تقوم بالنشر والإعلان عنهما بصور عارية على مواقع شبكة الإنترنت، وتتلقيا طلبات راغبى المتعة على البريد الإلكترونى ورقم الهاتف المحمول الموجود على الموقع. من خلال التحريات تم تحديد مكان الفندق بالقاهرة، وتحديدا بمنطقة النزهة، وتمت متابعة ومراقبة غرفتيهما، من خلال رجال شرطة سريين، وأثناء ذلك تم ضبط "ياسر.ع.ح" عقب خروجه من غرفة الأولى، وبمناقشته قرر عدم مكوثه بالغرفة سوى دقائق لم يمارس خلالها أية أعمال منافية للآداب العامة مبرراً قدومه إليها لرغبته فى التأكد مما ورد بالمواقع الجنسية لعدم تصديقه حدوث ذلك فى البلاد – على حد أقواله. وأوضح أنه قام بالاتصال بأحد الأرقام المنشورة على الموقع وتم تحديد الموعد والمكان بالفندق وبمجرد دلوفه للغرفة، فوجئ بالمتحرى عنها تطلب منه النقود فوراً وهى شبه عارية فرفض وغادر الغرفة، وفور خروجه من غرفتها تلقى اتصالا من رئيسة الشبكة على هاتفه المحمول، وطلبت منه التوجه لغرفة أخرى بذات الفندق والمقيمة بها المتحرى عنها الثانية فى حالة عدم إعجابه بالأولى . كما رصد رجال الشرطة السريين بالفندق عقب ذلك خروج "حسام.ح.ح" من غرفة المتحرى عنها الأولى، فتم استيقافه وبمناقشته قرر عدم قيامه بممارسة الجنس معها لاكتشافه أنها ليست هى صاحبة الصورة المعلن عنها على الموقع الإلكترونى. على الفور استهدف رجال الشرطة الغرفتين وتم ضبط الروسيتين، حيث تم ضبط الأولى وبحوزتها مبالغ 2684 دولار، و100 يورو، و2500 جنيه مصرى، و 1000 رويل روسى، و 2 هاتف محمول ، و 14 واقى ذكرى ، بينما تم ضبط الثانية وبحوزتها 4400 دولار، و 200 يورو، و 2 هاتف محمول ، و26 واقى ذكرى . وبمواجهة المتهمتين أقرتا باعتيادهن ممارسة الدعارة عن طريق الإعلان عن أنفسهن على شبكة الإنترنت وتلقيهن رسائل SMS من الشبكة بتحديد الموعد والمقابل المادى على أجهزة المحمول المضبوطة بحوزتهن، حيث تقومان باستقبال راغبى المتعة الحرام كل فى غرفتها بالفندق، وأضافتا بأن المقابل المادى يبلغ 400 يورو فى الساعة الواحدة، مؤكدتين أن المبالغ المضبوطة مُتحصلات ممارستهن الدعارة، فتم اقتيادهن لإدارة شرطة السياحة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاههن.
