أعلن اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية عن تشكيل لجنة تضم ائتلاف شباب الثورة ومشايخ القبائل البدوية للتواصل مع الأجهزة الأمنية فى حل كافة المشكلات التى تواجه المواطنين، وذلك بالتنسيق مع اللواء محمود الحفناوى مدير أمن جنوبسيناء. جاء ذلك خلال زيارة وزير الداخلية لمحافظة جنوبسيناء للاطمئنان على الحالة الأمنية بالمدن السياحية ولقائه بالمواطنين ومشايخ وعواقل وشباب البدو بنادى وفندق ضباب الشرطة بالعاصمة طور سيناء للتعرف على المشكلات التى تواجههم. وأشار الوزير إلى أن الهدف من زيارة المحافظة هو التواصل والتلاحم مع مشايخ وعواقل وشباب البدو للحفاظ على استقرار الحالة الأمنية من خلال مساهمتهم فى تأمين المناطق الجبلية الوعرة تحسباً لتسلل الخارجين عن القانون إليها. وأوضح أن جهاز تنمية سيناء سيخلق الآلاف من فرص العمل لأبناء المحافظة لضمان إرساء مبدأ المواطنة، وذلك من خلال المشروعات الكبرى التى ستقام مما يسهم فى استقرار الأمن على أرض المحافظة. وطالب الوزير مشايخ وعواقل البدو بالإبلاغ عن أية عناصر غريبة تتواجد فى كافة المناطق على مستوى المحافظة والتأكد من هوياتهم لضمان استقرار الحالة الأمنية مع الإسراع فى تسليم المحكوم عليهم غيابياً للنيابة العامة لإعادة إجراءات المحاكمة مرة أخرى. كما أكد أنه تم التنسيق مع القوات المسلحة لتوفير مروحيتين لتأمين المناطق الجبلية الوعرة وضبط الخارجين عن القانون فى مناطق تواجدهم خاصة بعد توفير الأجهزة والمعدات الأمنية الحديثة. وقال إن الوزارة قامت بعدة مبادرات لجمع الأسلحة المختلفة من حائزيها ومنع استخدامها فى ارتكاب الجرائم معتمدة على الحس الوطنى تحت شعار "سلم سلاحك" لكنها لم تحقق النتائج المطلوبة وأنه خلال الفترة القادمة بتجديد المبادرة مرة أخرى من خلال تسليم الأسلحة مقابل الترخيص بسلاح آخر. وفى السياق نفسه شدد الوزير على دراسة رحلات السفارى الجبلية طويلة المدى بالتنسيق مع القوات المسلحة لتأمين الأفواج السياحية خلال الرحلات التى تستغرق أكثر من يوم وتوفر خدمات الإقامة والإعاشة لروادها. من ناحية أخرى، طالب مشايخ القبائل البدوية بضرورة الاهتمام بالمواطنين خاصة قاطنى القرى والوديان والتجمعات البدوية التى تفتقر لخدمات الصحة والتعليم مع توفير فرص العمل للشباب كل فى مكان إقامته.