إذا كانت هناك شخصية بارزة هذه السنة انبثقت لتضفى رمزية على اليوم العالمى للمرأة فى الولاياتالمتحدة، فهى ميشال أوباما السيدة الأولى التى دخلت البيت الأبيض مع انتخاب زوجها باراك أوباما رئيساً. الكثير من الأمريكيات، سواء من البيض أو السود، ينظرن بإعجاب لهذه المرأة الأنيقة والديناميكية البالغة من العمر (45 عاماً) والأم لابنتين المحامية اللامعة التى وضعت حداً لمسيرتها المهنية من أجل دعم زوجها الذى خاض المعترك السياسى. ميشال أوباما من عائلة متواضعة من شيكاغو، درست الحقوق فى جامعة برنستون العريقة ثم فى هارفرد قبل أن تصبح محامية ومن ثم نائبة رئيس مستشفى شيكاغو الجامعى، وكانت ميشال أوباما تتقاضى أجراً أعلى من أجر زوجها السيناتور حين بدأ خوض الحملة الرئاسية، ومنذ دخولها إلى البيت الأبيض تحظى ميشال أوباما بشعبية كبرى متقدمة على نسب تأييد السيدات الأوائل السابقات حيث نالت 49% من الآراء المؤيدة (بينها 56% لدى النساء) مقابل 5% فقط من الآراء السلبية، كما أظهر استطلاع أجرته فى الآونة الأخيرة صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سى. بى.إس". وكانت هيلارى كلينتون بدأت مسيرتها فى البيت الأبيض بنسبة تأييد بلغت 44% ولورا بوش 30% ونانسى ريجان 28%. وميشال أوباما هى ثانى سيدة أولى فى الولاياتالمتحدة تتصدر غلاف مجلة فوج الأمريكية، بعدما أصبحت قدوة للموضة الأمريكية، حيث غالباً ما يثير الإعجاب ميلها لارتداء قمصان بدون أكمام تظهر ذراعيها وقوة عضلاتها حتى فى فصل الشتاء، وبعد شهر ونصف الشهر من وصولها إلى البيت الأبيض، أعطت ميشال مؤشرات على ما سيكون عليه دورها كسيدة أولى، هذا إلى جانب الزيارات التقليدية إلى المدارس ودعم عائلات الجنود، حددت هدفها الرئيسى بالاهتمام بابنتيها.