50 ضيفاً عالمياً فى احتفالات الدستورية المصرية

بحضور 50 رئيس محكمة دستورية من مختلف دول العالم، وبمشاركة أكثر من 40 دولة افتتح الرئيس محمد حسنى مبارك الاحتفالية العالمية التى نظمتها المحكمة الدستورية العليا، بمناسبة مرور 40 عاماً على إنشائها.
شهدت الاحتفالية حضور العديد من الشخصيات القانونية من مصر والعالم، كان على رأسهم وزير العدل الأسبق المستشار فاروق سيف النصر ود.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ومفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والبرلمانية، وجودت الملط، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، ود.أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، وممدوح مرعى وزير العدل ود.عبد الأحد جمال الدين، أستاذ القانون الدستورى، وزعيم الأغلبية بمجلس الشعب.
شارك عدد من الدول بوفود لها فى الاحتفالية، منها أسبانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا والنرويج وكرواتيا ولبنان، بعد انتهاء الحفل دارت أحاديث جانبية خارج قاعة المستشار عوض المر التى شهدت وقائع الاحتفالية، حيث دارت حوارات، بين كل من د.مفيد شهاب وجودت الملط وصفوت الشريف، لتنعقد ندوة استمرت وقائع جلستها الأولى لأكثر من ساعتين ترأسها د. أحمد فتحى سرور، دارت حول الضمانات الدستورية للحقوق، والحريات السياسية، والتى تحدث فيها عدد من الوفود الأجنبية، بلغوا عشرة، من رؤساء المحاكم الدستورية، منهم جلمار منديز رئيس المحكمة الفيدرالية العليا بالبرازيل، كما تحدثت جاسنا اوميجتش رئيسة المحكمة الدستورية العليا لكرواتيا، وتوربن ميلتشيور رئيس المحكمة بالدانمرك.
وعلى مدار الساعتين استعرض الحاضرين أكثر من 22 بحثا من أهم الأبحاث القضائية المهمة، التى تناولت أحدث الأحكام الدستورية، وبعد الجلسة حصل الحضور على فترة استراحة وصلت لربع الساعة، استأنفوا بعدها وقائع الجلسة الثانية، التى ترأسها المستشار عدلى منصور نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، والتى تحدث بها أيضاً ك.ج. بالاكريشنان قاضى قضاة الهند، وأجور روجوف رئيس المجلس الدستورى بكازاخستان.
أكد المستشار فؤاد سويدان رئيس المحكمة الدستورية العليا الأردنية، أن قضية الحقوق، والحريات السياسية من أهم القضايا التى تشغل المجتمع الدولى، خلال الفترة الماضية، وهو الأمر المتزايد، خاصة بوطننا العربى، الذى يحتاج أكثر ما يحتاج إلى تعميق احترام الحقوق والحريات السياسية، خاصة مع حقوق الإنسان، المنتهكة التى تحدث به بشكل دائم، بشكل أرجعها "سويدان" إلى أنه أمر مقصود، بهدف إثارة الشك فى مدى أحقية العرب والحضارة الإسلامية، فى المشاركة بصياغة النظام العالمى الجديد.
حرص المكتب الإعلامى بالمحكمة الدستورية على حجز أفخم الفنادق المطلة على نيل القاهرة لإقامة الوفود البالغ عددها 142 فردا سواء رؤساء محاكم، أو مرافقيهم مع ترتيب زيارات سياحية للوفود، تشمل زيارة القاهرة القديمة، وقلعة صلاح الدين، وخان الخليلى، المتحف المصرى، ثم الأهرمات.