قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن استعانة الرئيس محمد مرسى بالجهاديين السابقين للتوسط مع الإسلاميين المتشددين فى سيناء فى محاولة لوقف الهجمات المسلحة، تعكس تبنيه نهجا مختلفا عن سلفه السابق، حسنى مبارك الذى حكم هذه المنطقة بقبضة من حديد تتضمن عمليات اعتقال واسعة وقمع، مما ساهم رواج التسلح بين أبناء البدو للرد على أى انتهاكات. ومضت الصحيفة تقول إن التحاور والتوصل إلى هدنة أمر من شأنه أن يزيد مخاوف إسرائيل التى يتم استهدافها فى الهجمات المسلحة على الحدود وطلبت من مصر استئصال خطر هذه الجماعات. وأضافت أن الحوار لن يكون فقط محط قلق لإسرائيل، وإنما للكثير من المصريين الذين يخشون من تداعيات الاعتراف بالحركات الإسلامية المتشددة، والتى تحظى بالكثير من التأييد فى سيناء وبعض الأجزاء الأخرى فى الدولة. ومحاولات التوسط تعكس نية الرئيس مرسى لاستخدام خبراته الإسلامية للتعامل مع هذه الجماعات أملا فى إبعادها عن العنف.