غادر نيودلهى اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج متوجها إلى إيران، للمشاركة فى القمة السادسة عشر لدول حركة عدم الانحياز التى ستعقد بالعاصمة الإيرانيةطهران يومى 30 و31 أغسطس الجارى تحت عنوان "سلام دائم من خلال الحكم الرشيد فى العالم". وذكرت قناة (سى.أن.أن.إى.بى.أم) أن سينج سيجرى خلال مشاركته بالقمة عدة مباحثات مع عدد من زعماء وقادة دول العالم من بينهم الرئيس الباكستانى آصف على زردارى، والرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى الوقت الذى يواجه أزمته الشهيرة المعروفة باسم "كول جات"، بسبب تخصيص مناطق للفحم لشركات قطاع خاص. وأشارت القناة إلى أن هذه الزيارة تبرز مدى أهمية إيران للهند فى المجالات الحيوية فى ضوء أنها مورد للطاقة مهم على المدى الطويل، فضلا عن كونها طريقا بريا لوسط آسيا الإستراتيجى بجانب إمكانية أن تصبح شريكا فى الأمن الإقليمى، خاصة بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول عام 2014. وأفادت بأن إيران تسعى إلى الحصول على دعم أكبر من الهند فى مواجهتها مع الغرب حول برنامجها النووى، مؤكدة أن زيارة سينج تؤكد حق الهند السيادى فى رسم وتنفيذ سياسية خارجية تضمن مصالحها القومية وترفض الضغوط الخارجية من أى نوع.