قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن روبرت مردوخ، إمبراطور الإعلام العالمى، هو الذى أصدر أوامره لصحيفة الصن البريطانية لنشر الصور العارية للأمير هارى، نجل ولى العهد البريطانى الأمير تشارلز، ضد رغبة العائلة الملكية، لأنه أراد أن يرسل تحذيرا لوزير العدل البريطانى اللورد ليفرسون، حسبما أفادت مصادر. وتشير الصحيفة إلى أن الصور عندما ظهرت يوم الأربعاء الماضى، طلب القصر من لجنة شكاوى الصحافة أن تخبر رؤساء تحرير الصحف أنها لا تريد نشر هذه الصور، والتزمت جميع الصحف البريطانية بالطلب يوم الخميس. لكن يوم الجمعة، نشرت صحيفة الصن صورا للأمير هارى عاريا، التقطت له أثناء لعبة فى حمام السباحة فى الفندق الذى أقام فيه فى لاس فيجاس بأمريكا الأسبوع الماضى، مما أثار التساؤلات حول الأسباب التى دفعت بالصحيفة إلى تغيير موقفها. شركة نيوز انترناشيونال، التى تصدر صحيفة الصن، والتابعة لمردوخ، رفضت التعليق على الشكوك بشأن تدخل مردوخ فى الأمر، إلا أنه وفقا لمصدر مطلع، فإن مردوخ طلب من المدير التنفيذى توم موكريدج، بالهاتف من نيويورك أن ينشرها. وقال: "هناك مبدأ هنا، أعرف أن الأمر يتعلق بليفرسون إلا أنه مذل، لا يمكننا إخفاءها ويجب أن ننشرها، افعل ذلك، وقل لليفرسون إن الأمر يتعلق بحرية الصحافة". ونقلت الصحيفة عن نيل واليس، المدير التنفيذى السابق لصحيفة نيوز أو ذا وولد قوله، إن هذا قرار يتخذه مردوخ، فهو يهتم بشكل عاطفى بالصحف، ويعتقد أن هذه الأمور مهمة، وأثنى على هذا القرار معتبرا أنه الشىء الوحيد الجيد الذى حدث فى شركة نيوز انترناشيونال منذ عام. فى حين اعتبر آخرون أن نشر صور الأمير هارى عاريا لم تكن فى صالح المصلحة العامة، واصفا الأمر بأنه سرقة لأن تلك خصوصيته، وقد سرقوا منه شيئا ما، ولو كانت الصن صحيفة نزيهة لما نشرت الصور.