قالت وكالة رويترز إن المظاهرات التى شهدتها أنحاء مصر الجمعة، ضد "أخونة" أجهزة الدولة شكلت اختبارا حادا للرئيس الإسلامى محمد مرسى. وأوضحت الوكالة أن مؤيدى مرسى اشتبكوا مع معارضيه واعتدوا عليهم بالضرب خلال مظاهرات شكلت أول اختبار لشعبية الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين. وقد ألقت تجمعات تنتمى للإخوان، المتظاهرين المتجهين إلى ميدان التحرير بالحجارة والزجاج. كما اعتدى البعض عليهم بالعصى. وأكد شاهد عيان اشتباك العشرات أيضا فى الإسماعيلية. وتلفت الوكالة إلى أن قوات الأمن كانت تنتشر فى كل مكان وسدت مختلف الطرق، كما تم إقامة كوردون قبالة القصر الرئاسى وأغلقت قوات الجيش الطرق المؤدية لوزارة الدفاع. ورغم بقاء العديد من الجماعات غير الإسلامية مثل 6 إبريل بعيدا عن تظاهرات الجمعة وكذلك الأحزاب السياسية الليبرالية، غير أن العديد من المحافظات شهدت تجمعات واحتجاجات ضد ممارسات مرسى التى تتضمن هيمنة جماعة الإخوان على الدولة. ونقلت رويترز عن محمود، 53 عاما، خلال حديثه لمئات المحتجين فى وسط البلد: "اسيتقظوا يا شعب مصر، لا تسقطوا فى يد الإخوان.. مصر لجميع المصريين، وليست لجماعة واحدة".وقالت مها سالم، شابة ترتدى الحجاب: "يجب علينا أن ندعو لثورة ضد الإخوان. إنهم يريدون السيطرة على مصر. مصر دولة مدنية ولن تكون دينية". ويدعو منظمو الاحتجاجات التى يقودها النائب البرلمانى السابق، محمد أبو حامد، إلى فتح التحقيقات فى تمويل جماعة الإخوان المسلمين وكذلك حل الجماعة التى لا تقوم على أسس قانونية وقد عرفت "بالتنظيم المحظور". ورغم أن بعض الليبراليين وغيرهم بالقوى السياسية اليسارية والثورية، يرغبون فى منح مرسى وقتا أطول للحكم عليه، إلا أن الرئيس الإخوانى محل انتقاد، على نحو متزايد، خاصة مع اتجاهه لتكميم أفواه الإعلام والسيطرة على وسائل إعلام الدولة من خلال تعيين رؤساء ينتمون للجماعة أو متعاطفين معها.