حالة من الغليان يعيشها عمال شركة اندوراما شبين الكوم للغزل والنسيج بمحافظة المنوفية، عقب رفض مجلس إدارة الشركة صرف المكافأة السنوية المعتادة للعمال. وجاء فى فاكس أرسلته اللجنة النقابية للعاملين بالشركة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيرة القوى العاملة والاتحاد العام للعمال، أن الوضع العمالى فى الشركة فى حالة غليان ويعد بمثابة قنبلة قد تنفجر فى أى وقت، وسوف يكون من المستحيل السيطرة عليها، وأن العمال تهدد باعتصام مفتوح بسبب تعنت الإدارة الهندسية فى عدم صرف المكافأة السنوية المنصوص عليها فى عقد البيع، ورغم محاولتنا المستمرة معهم ومخاطبة وزيرة القوى العاملة لهم بأحقية العاملين بصرف هذه المكافأة السنوية المنصوص عليها فى العقد وكذلك خطاب النقابة العامة للغزل والنسيج بتاريخ 15 فبراير الماضى بأحقية العاملين بصرفها، ورغم المحاولات المستديمة للتفاوض مع الإدارة الهندية، إلا أنها رفضت تماما صرف المكافأة على الرغم من أن هذه المكافأة حق أساسى من حقوق العمال والتى تستحق الصرف يوم 5 مارس الجارى، وقد تم إرسال خطابات لهم بذلك فى منتصف الشهر الماضى ونحن اللجنة النقابية موجودون بين العمال بالشركة لتهدئتهم ولا نستطيع مغادرة الشركة ولذلك نطلب التدخل السريع حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه. وأكد إبراهيم يونس رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالشركة على زيادة الإنتاج من 32 طنا يوميا عندما كانت الشركة تابعة للقطاع العام إلى 47 طنا يوميا، مع تولى الإدارة الهندية، مما يعنى وجود أرباح، والعامل ليس مسئولا عن التسويق من عدمه، وأشار إلى أن تلك المكافأة نصرفها منذ 50 عاما بقيمة 228 يوما بزيادة 17% كل عام، والتزمت الشركة بصرف كافة المستحقات المالية العام الماضى إلا أنها رفضت هذا العام، لافتا أن رد الإدارة جاء مطاطيا وتعللت بالأزمة المالية العالمية إلا أن رد الوزيرة عائشة عبد الهادى كان واضحا بأنه يتعين على إدارة الشركة فى سبيل رغبتها للحفاظ على بقاء الشركة واستمرارها الالتزام بما ورد بعقد البيع، من حيث التطوير والتنمية وتنمية الطاقة الإنتاجية والحفاظ على كافة الحقوق المكتسبة للعمال. وأكد يونس أنه لا يأمن رد فعل العمال فى ظل مماطلة الإدارة الهندية والتهرب من مسئوليتها تجاه حقوقهم.