الجيش يستعد لتوجيه ضربات موجعة بوسط سيناء.. والأهالى يطالبون باقتحام "المهدية".. ووصول مدافع وقاذفات صاروخية وعربات إمداد لتوسعة الحملة.. ومصادر: هروب العناصر المتطرفة للصحراء وقرى سكنية يعوق ملاحقتهم

باتت قوات الجيش المتمركزة فى سيناء على بعد ساعات قليلة من توجيه ضربات موجعة إلى مناطق محددة بوسط سيناء ومداهمة قرى حدودية يشتبه فى وجود عناصر متطرفة تحمل أفكارا تكفيرية بها، بعد أن حصلت القوات على معلومات من أهالى المناطق بأسماء العناصر ومناطق تجمعهم.
فى الوقت الذى وصلت إلى العريش مدافع وقاذفات صواريخ وعربات إمداد وقرابة 200 جندى، لاستكمال الاستعدادات لمداهمة مناطق المتطرفين.
قال مصدر أمنى، إن العتاد العسكرى عبارة عن سيارات جيب كل سيارة مزودة ب 4 مدافع، وعددها 26 سيارة و12 عربة ذخيرة و4 شاحنات شرطة عسكرية و24 دبابة ومدافع جر.
عدد من أهالى المحافظة انتقدوا عدم اقتحام الجيش لقرية المهدية التى تعد واحدة من القرى التى تضم عشرات العناصر المتطرفة، ووكرا للسلاح وتهريب الوقود بحسب قولهم، ولم تدخلها الشرطة منذ 8 سنوات كاملة، مما جعل منها مركزا خطيرا لكافة عمليات التهريب.
وتوقع الأهالى تمركز العناصر المتطرفة فيها بين الزراعات وفى المنازل المنتشرة والقريبة من بعضها البعض، وطالبوا بحملة مداهمات وتفتيش كل بيوتها وتوقعوا العثور على مفاجآت ضخمة.
ومن المنتظر بحسب المصادر أن يوسع الجيش عملياته فى سيناء ومداهمة مناطق فى جبل الحلال والذى يتوقع الأمن وجود عناصر إرهابية فيه، فى حين يؤكد الأهالى خلوه تماما من العناصر منذ سنوات بعيدة.
قال مصدر أمنى، إن شاحنات تجر مدافع متوسطة وقاذفات صواريخ ومجنزرات عبرت قناة السويس، ووصلت لسيناء للمشاركة فى الحملة التى يقوم بها الجيش، وأضافت المصادر أن عشرات الشاحنات تجر المدافع وقرابة 200 جندى وكميات كبيرة من الدانات والقذائف الصاروخية انضمت إلى قوات الجيش فى إطار الحشد العسكرى المصرى بسيناء، سبقها وصول عشرات الآليات العسكرية.
وأكد المصدر العسكرى أن العريش استقبلت تعزيزات عسكرية جديدة ضمت 50 دبابة مجنزرة، وناقلتى جنود، وسيارتى نقل ذخيرة، ونحو 100 ضابط وجندى، بجانب القوات الكبيرة التى وصلت يوم أمس الأول بلغت 117 مدرعة ومجنزرة ومصفحة و500 جندى.
وأضاف المصدر أن التجهيزات جارية، لشن أكبر حملة عسكرية فى وسط سيناء بمشاركة عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود، مدعمة ب 4 طائرات أباتشى، وطائرات إخلاء طبى ورصد جوى، واستطلاع متقدم.
على صعيد تكثيف التواجد الأمنى تمكن أفراد مباحث كمين الماسورة برفح من ضبط 4 فلسطينيين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية عبر اجتياز الأنفاق الأرضية بمدينة رفح، وتم العثور بحوزتهم على جوازات سفر، جميعها صادرة من رام الله بفلسطين مدون فى خانة الوظيفة بدون عمل، واللافت للنظر أن ثلاثة منهم أشقاء من عائلة النواجحة بفلسطين، وجميعهم لم يتجاوز عمرهم ال25 عاماً.
كان الرئيس محمد مرسى خلال زيارته لرفح لتفقد مكان استشهاد الجنود قد تعرض أحد الضباط من أفراد حراسته للإصابة بطلق نارى.
وقالت مصادر أمنية وطبية برفح، إن أحد الضباط من الحرس الجمهورى المرافقين للرئيس محمد مرسى أصيب بطلق نارى فى ساقه اليمنى مساء الجمعة.
وأضافت أن الضابط أثناء نزوله من السيارة فى رفح لتناول الإفطار خرجت طلقة من مسدسه الخاص فى ساقه، وتم نقله إلى مستشفى رفح المركزى للعلاج، ثم غادر إلى القاهرة لاستكماله.
وفى إطار التحقيقات الجارية حول استهداف أكمنة سيناء قامت النيابة العامة بالعريش تحت إشراف المستشار عبد الناصر التايب المحامى العام الأول لنيابات شمال سيناء، بالتحقيق فى حادثى الاعتداء على كمينين بالعريش.
وقد انتقل لمعاينة الأكمنة راجى خيرى ومحمد الحارون وكيلا أول النيابة، وذلك لتقدير الآثار والتلفيات الناتجة عن تعرض كمينى الريسة والمطاحن (بطريق المطار) لإطلاق النار من قبل مسلحين مجهولين.
وقررت النيابة تكليف إدارة البحث الجنائى بإجراء تحرياتها حول ظروف الواقعة، وطلب أمر الخدمة الخاص بالكمينين وسرعة ضبط وإحضار المتهمين.
كما يتواصل التحقيق مع 6 أفرد ضبطوا خلال حملة مداهمات على خلفية عملية رفح، وجار التحقيق معهم بالعريش بينهم عناصر من التكفيريين ومن المتورطين فى تفجيرات طابا عام 2004 بحسب مصادر الأمن.
فى حين أكد عدد من أهاليهم عدم مشاركتهم فى الهجوم، وكل تهمتهم أنهم ملتحون، ومن بينهم اثنان من كبار السن، مطالبين بالشفافية والإفراج عنهم.