سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء: الجماعات المتطرفة فى سيناء مخترقة وتنفذ أهدافا خارجية.. كمال حبيب: الطبيعة الجبلية والقبلية لسيناء ساهمت فى الأزمة الراهنة.. ونعيم: عداء الجهاديين للإخوان سبب تصاعد ضرباتهم فى عهد مرسى
هجوم على موقع قرب معبر كرم أبو سالم الحدودى مع إسرائيل، راح ضحيته 16 جنديا من قوات حرس الحدود فى الوقت الذى أعلنت فيه مصادر عسكرية ضلوع جماعات إسلامية مسلحة متطرفة فى العملية، بعد سلسلة هجمات نفذتها مثل هذه الجماعات طوال العامين الماضيين. الجماعات الإسلامية المسلحة، تتخذ من سيناء مسرحا لعملياتها خلال السنوات الأخيرة وتظهر بأسماء مختلفة من بينها التكفير والهجرة، أو خلايا القاعدة بسيناء أحيانا، وصمدت أمام هجمات قوات الأمن عليها والقبض على قياداتها وآخرهم محمد عيد التيهى أحد قيادات الجماعة والعقل المدبر للهجوم على قسم ثان العريش ومعسكرات الأمن المركزى. الدكتور كمال حبيب المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية يقول ما أخشاه هو أن تكون هذه الجماعات مخترقة من قبل أجهزة أمنية خارجية توجه نشاطاتها فى صالح خدمة هذه الجهات وخاصة الجانب الإسرائيلى خاصة بعدما حذرت إسرائيل رعاياها من التواجد فى مصر وسيناء بالأخص قبل أيام من وقوع العملية. ويضيف حبيب أن الجماعة منفذة الهجوم قد لا تنتمى إلى التكفير والهجرة، ولكنها جماعات سلفية جهادية تكفيرية، تتبنى الفكر السلفى الجهادى. ويبرر حبيب الحاصل على دكتوراة فى العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، قوة هذه الجماعات بأنها تعيش فى مناطق بلا أمن مع ضعف تواجد الجيش والشرطة فيها ولا توجد قدرة للملاحقة فى سيناء، لأن الموضوع معقد فى سيناء بسبب تداخل الطبيعة الجبلية والقبائل وارتباطها بالسلفية. نبيل نعيم المسئول عن تنظيم الجهاد فى مصر يتفق مع كمال حبيب فى نقاط الخلفية الجهادية للجماعات المسئولة عن الهجوم وإمكانية اختراقها من الخارج حيث قال إنه أشار من قبل إلى أن الجماعات المسلحة ستنتشر من جديد، ولا تستطيع التفريق يبن وجود الرئيس محمد مرسى أو غيره فى حكم مصر لأن مصالحها تتعارض مع حكم الإخوان، و لأنها الآن تعيش فى فترة ربيعها بدون ملاحقات أمنية أو مراقبة. ووصف نعيم الجماعة بأنهم أغبياء وجهلة لأنهم يحاربون من أجل قضية لا يقتنع بها أحد، ويتخذون من سيناء مكانا للخلايا التى كانت نائمة. وأشار إلى أن مطلب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بتفعيل دور جهاز الأمن الوطنى لن يكون مفيدا إذا اتخذ نفس أسلوب جهاز أمن الدولة المنحل، قائلاً "أمن الدولة انحرف عن رسالته لصالح خدمة النظام وعائلة الرئيس السابق، وهى شرارة أدت إلى اندلاع الثورة لأنها نجحت فقط فى قهر المصريين، وعودتها بنفس العقلية سيؤدى إلى كارثة جديدة.