سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى حفل إفطار ابن خلدون.. سعد الدين: "الشباب خرج من مولد الثورة بلاحمص" وأطالب ب40% لهم فى كافة المجالس المنتخبة.. وقاسم: ما حدث فى يناير هو تظاهر عدد محدود لكن الشعب تعامل معهم بمنطق "أدى زوبة زقة"
أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون، أن الثورة المصرية قد اختطفت من الشباب متسائلا: أين هم الآن، لقد خرج الشباب "من المولد بلاحمص"، وفى هذا الوقت نتوجه برسالة مع باقى القوى المدنية إلى ضرورة استعادة الثورة. وشدد رئيس مركز ابن خلدون اليوم، الثلاثاء، خلال حفل الإفطار السنوى والذى عقد بمقر المركز بالمقطم على ضرورة أن يتم تخصيص نسبة 40% من المقاعد فى المجالس المنتخبة للشباب دون ال40 عاما أيا كانت انتماءاتهم السياسية، فلا يهمنا ليبراليين، إسلاميين، ماركسيين، شيعة، سنة، وقال إننا توسمنا خيرا فى حكومة الدكتور هشام قنديل الحالية، لأنها تضم عددا من الوجوه الشابة نثق فى خبرتهم، ولا بد من إعطائهم الفرصة كاملة، وقال سعد الدين إبراهيم، إن رسالة مركز ابن خلدون تقوم على المواطنة والمساواة وتنمية المجتمع المدنى من خلال مبادرات مجتمعية، وهذا ما بدأناه منذ سنوات تزيد عن ال20 عاما، وقال إن إفطارنا السنوى هو تجمع يضم عددا من النشطاء القدامى والجدد، مضيفا أن رمضان شهر الرحمة والمودة والمفغرة والتسامح رفضت الأيادى الإرهابية أن يمر على مصر بسلام بل قامت بعمل إجرامى بربرى ما كنا نود أن نراه. وهاجم سعد الدين إبراهيم التنظيمات السياسية الموجودة على الساحة الآن وتتصدر المشهد السياسى واصفا إياها بالمبتورة نتيجة لثقافات مشوهة. من جانبه قال هشام قاسم، الناشط الحقوقى والناشر الصحفى موجها كلامه لشباب الثورة، إنهم سوف يغضبون من كلامى لكن ليعلموا أن السياسة لا ترحم عندما تخلوا ورفضوا الانخراط فى العمل السياسى وتشكيلاته المختلفة، مضيفا سينتهى بكم الحال على الرصيف، ولن يكون لكم أى قدرة تفاوضية. وقال إننى أطلب من شباب مصر بأن تكون الفترة القادمة هى إعادة تنظيم الصفوف حيث هناك انتخابات جديدة ستجرى خلال الفترة القادمة. وأضاف قاسم ما زلت لم أفهم ما جرى خلال يناير 2011 لكن الواحد يحاول الآن أن يعرف ماذا جرى، حيث لم يتوقع أحد ما جرى خلال 25 يناير، مضيفا "ما جرى هم نفس الأشخاص ال300 فرد اللى خرجوا ضد تزوير الانتخابات وضد بيع الغاز لإسرائيل والتضامن مع غزة لكن هؤلاء ال300 الجماهير المصرية قالت للمعارضة التى كانت موجودة آن ذاك "أدى زوبة زقة" لكن فى 19 مارس الجماهير المصرية وجهت رسالة هامة للسياسيين من خلال الصناديق الانتخابية لم يفهموها". وقال هشام قاسم، عضو مجلس أمناء مركز ابن خلدون، إن أقصى عدد يمكن أن يتحمله ميدان التحرير هو "350 ألف متظاهر" لكن الحديث عن مليونيات هو كلام مش سليم، مضيفا أننى مكثت فى المعارضة 20 عاما، وهذا ليس جيدا على المخ فلا بد للمعارض أن يعطى فرصة لاختباره فى إدارة الشأن العام ليطبق ما ينادى بها من أفكار وحلول للأزمات. من جانبها طالبت الدكتورة منى مكرم عبيد الأحزاب المصرية كلها مجتمعة بأن تقوم بإنشاء "جبهة سياسية" تضم كافة الأحزاب المختلفة لتقوم بخوض الانتخابات فى قائمة موحدة ضد الإخوان مع ضرورة أن يسبق ذلك مشروع سياسى متكامل يقدم طرحا بديلا لرجل الشارع البسيط يستطيع أن يفهمه ويقتنع به بعيدا عن المشروع الدينى. وكان حفل الإفطار قد ضم عددا كبيرا من مندوبى السفارات على رأسهم وفد كبير من السفارة الأمريكية ومكاتب الجهات المانحة الدولية بالقاهرة، بالإضافة إلى عدد من نشطاء منظمات المجتمع المدنى المصرية سواء القديمة أو الحديثة، كما تم إقامة حفل فنى ضم الفرق الشبابية، والتى حازت إعجاب الحضور ولم يعكر صفو الحفل سوى انقطاع التيار الكهربائى، والذى استمر بعض الوقت لكن داعب الدكتور سعد الدين إبراهيم الحضور، وقال ابن خلدون دائما مستعد للطوارئ، ولذلك فقد استأجرت خصيصا مولدا كهربائيا لهذا الطارئ.